أكد نائب المنسق الأممي الإقليمي للأزمة السورية “مارك كوتس”، اليوم السبت، أن نقل المياه عبر الصهاريج إلى مخيمات النزوح لم يعد الحل الأمثل لأزمة المياه، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لإيجاد الحلول.
كلام “كوتس” جاء في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، وأرفقها بمقطع فيديو يزظهر حجم معاناة النازحين في الحصول على المياه، وفق ما رصدت منصة SY24.
وقال “كوتس”: “في سوريا، لا يمكن أن نحل أزمة المياه من خلال الاستمرار في ضخ ملايين الدولارات ونقل المياه بالشاحنات الطارئة (الصهاريج)”.
ولفت الانتباه إلى أن هذه الصهاريج تكلفتها عالية وغير موثوقة وتنقل مياهًا قد تكون ملوثة.
وأضاف “لهذا السبب نستثمر أكثر في دعم الخدمات الأساسية، بما في ذلك شبكات إمدادات المياه المستدامة” للنازحين داخل المخيمات.
وأظهر مقطع الفيديو الذي أرفقه “كوتس” في تغريدته، صهاريج المياه وهي تدخل إلى المخيمات التي تعاني من ظروف إنسانية وخدمية سيئة جدا.
كما أظهر مقطع الفيديو حجم الطرقات المتضررة داخل المخيمات، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
#Syria: We won’t solve the water crisis by continuing to pour millions of dollars into emergency water trucking that’s expensive, unreliable, & delivers poor quality water
— Mark Cutts (@MarkCutts) September 18, 2021
That’s why we’re investing more in support for basic services, including sustainable water supply networks pic.twitter.com/rVf6y1crni
وتطرق “كوتس”، أيضا إلى أوضاع أطفال النازحين مقارنة بأطفال آخرين في مناطق أخرى، وسلّط الضوء على مجموعة من الأطفال وهم يتحايلون على الأجواء المناخية الحارة ليصنعون حوض سباحة بأدوات بسيطة، للتخفيف من حرّ الصيف داخل المخيمات.
https://twitter.com/MarkCutts/status/1438909126877265921
ونهاية العام 2020، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن كارثة إنسانية جديدة تضرب الحياة في سوريا، لافتاً إلى أن 70 بالمئة من السوريين يستهلكون مياهاً ملوثة وغير صالحة للشرب.
وأوضح البرنامج الأممي أن أزمة المياه وغلاء أسعارها انضمت إلى قائمة مشكلات إنسانية يعاني منها الشعب السوري، لا سيما وأن الأسر السورية باتت تنفق 25 بالمئة من دخلها على المياه، لافتاً إلى أن 15 مليون سوري على الأقل يعانون من تلك الأزمة.
وفي آب/أغسطس الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن سوريا من بين 23 بؤرة ساخنة معرضة للجوع خلال الأشهر الأربعة القادمة.
وصنّفت المنظمتين الأمميتين في تقرير، سوريا، ضمن قائمة الدول التي يعاني سكانها من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد.