دعت الناشطة والشاعرة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي”، إلى تنظيم فعالية إنسانية وحقوقية في مدينة “نيويورك” الأمريكية، للفت أنظار الدول المجتمعة هناك لقضية اللاجئين السوريين المهددين بالطرد من الدنمارك.
جاء ذلك في منشور نشرته الناشطة الإيطالية على حسابها في “فيسبوك”، وأرفقته برسالة مصورة تدعو فيها جميع الناشطين والحقوقيين لاستغلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع زعماء الدول هناك.
وقالت الناشطة الإيطالية في دعوتها: ” ابحث عن اشخاص على استعداد لتنظيم جلسة في مدينة نيويورك بين 19 و 21 سبتمبر حول قضية السوريين في الدنمارك، وذلك بمناسبة افتتاح الأمم المتحدة الدورة الـ 76 لأعمال الجمعية العامة، حيث سيتحدث رئيس الوزراء الدنماركي أيضا”.
وأضافت في رسالتها “سوريا ليست آمنة، ويجب علينا تذكير الدنمارك والأمم المتحدة بذلك”.
ولاقت تلك الدعوة تفاعلًا كبيرًا من قبل ناشطين سوريين وحتى من قبل ناشطين غربيين من أصدقاء الناشطة الإيطالية، والذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في هذه الفعالية حتى لو عن طريق “الأون لاين”، نصرة للاجئين السوريين في الدنمارك.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أطلق ناشطون وحقوقيون سوريون، حملة إلكترونية عبر منظمة “آفاز” والتي تعتبر أكبر تجمع الحملات عبر الإنترنت، للضغط على الحكومة الدانماركية التي تعتزم سحب الإقامات من اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا على اعتبار أن بعض المناطق فيها باتت آمنة.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أكدت عدة مصادر متطابقة، ومن بينها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الدانمارك سحبت تصاريح إقامة 94 لاجئا سوريا وتعتزم إعادتهم إلى سوريا، بحجة أن “دمشق باتت آمنة للعودة إليها”.
وفي السياق ذاته، أعلن “أنس العبدة” رئيس هيئة التفاوض السورية، اليوم الإثنين، أنه سيتوجه مع وفد مشترك من هيئة التفاوض السورية والائتلاف الوطني السوري، إلى الولايات المتحدة خلال انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال “العبدة” في بيان، سأتوجه “حاملا معي قضايا أهلنا في درعا وإدلب ودمشق وحلب وكافة المناطق السورية وملف المعتقلين، دون أن ننسى أهلنا في المخيمات ودول اللجوء”.
وتابع “سنبحث مع المسؤولين العرب والأوروبيين والأميركيين وغيرهم الملف السوري، وضرورة حشد التأييد الدولي لتفعيل القرار الأممي (2254) بسلاله كافة دون استثناء”.
وزاد قائلا “كما سنؤكد على خطورة تأجيل ملف إطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام، لما يحمل هذا الملف من أهمية وحساسية خاصة”.
ويجتمع عدد من قادة ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولأول مرة منذ عامين في مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك هذا الأسبوع، للمشاركة في أعمال الدورة 76 للجمعية العامة .
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الإفتتاحية للجزء الرفيع المستوى لأعمال المناقشة العامة للجمعية العامة يوم غد الثلاثاء وتستمر حتى 27 سبتمبر الجاري.