يستمر مسلسل الجريمة بمختلف أشكالها خاصة في المناطق التي استعاد النظام السوري وميليشياته السيطرة عليها، والتي بدأت تعاني من التهميش الاقتصادي والمعيشي المتعمد.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، وقوع جريمة خطف بطلتها “طالبة طب أسنان جامعية” وضحيتها طفلتان في منطقة “جديدة عرطوز” بريف دمشق الغربي.
وذكرت مصادر مطلعة على تفاصيل الجريمة بعد أن تم القبض على مرتكبتها، أن الطالبة الجامعية ادعت أنها باحثة اجتماعية لتنفذ خطتها في اختطاف طفلتين من أمام المدرسة بالاشتراك مع شقيقتها.
وأشارت المصادر إلى أن الطالبة الجامعية، اتصلت بعائلة الطفلتين وطالبتهم بفدية مالية وقدرها 250 مليون ليرة سورية، قبل أن يتم نصب الكمين لها ولشريكتها في هذه الجريمة وتحرير الطفلتين.
وبالتحقيق مع الخاطفة اعترفت أنها “طالبة أسنان سنة ثالثة، وأنها اختطفت الطفلتان ونقلتهما بسيارة إلى منزلها وتواصلت مع عائلة الطفلتين ومطالبتهما بالفدية”.
كما اعترفت شقيقة الخاطفة بأنها “ادعت هي وأختهما بأنهما تعملان أيضا في توزيع القرطاسية لأطفال طلاب المدارس، وتم استدراج الطفلتين والتغرير بهما واحتجازهما في أحد المنازل، الذي تمت مداهمته وإلقاء القبض عليها”.
وضجت منصات التواصل الاجتماعي بهذه الأخبار المتعلقة بوقوع جريمة الخطف هذه، لافتين إلى أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها إذ سبقها حادثة أخرى مماثلة خلال أقل من 10 أيام (دون ذكر المنطقة).
مصادر مهتمة بالشأن السوري عقّبت على هذا الخبر في حديثها لمنصة SY24، مؤكدة أنه “لو لم يكن خلف هؤلاء الفتيات الخاطفات شبيحة يتبعون لنظام الأسد لما تجرأوا على القيام بعمليات الخطف”، مستنكرين حالة الفلتان الأمني الحاصلة في تلك المناطق.
ومؤخرًا، أفاد مراسلنا في دمشق وريفها، بأن بلدات الغوطة شهدت وقوع أربع حالات خطف راح ضحيتها فتيات وأطفال خلال شهر آب/أغسطس الماضي.
يشار إلى أن مصادر موالية للنظام ترجع سبب “انتشار الجريمة” إلى الظروف الاقتصادية والواقع المعيشي المتردي والذي يقف خلفه النظام نفسه وداعميه والمساندين له.