شنت الخلايا التابعة لتنظيم داعش سلسلة من الهجمات، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في البادية السورية، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها، في حين استطاع عناصر التنظيم أن يعودوا إلى مواقعهم في عمق البادية السورية.
وذكرت مصادر محلية، أن الهجوم بدأ بعد وقوع رتل عسكري تابع لميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية الموالية لروسيا، في كمين محكم أعده عناصر تنظيم “داعش”، حيث قام عناصر التنظيم بتفجير عدد كبير من العبوات الناسفة أثناء مرور الرتل العسكري التابع للميليشيا في الطريق الواصل بين مدينتي السخنة وتدمر في البادية السورية.
وأضافت المصادر أن عناصر تنظيم “داعش” نفذوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على عناصر ميليشيا “لواء القدس” بعد وقوعهم في الكمين، ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف الميليشيا لعدم قدرتهم على الانسحاب إلى مواقعهم العسكرية داخل بلدة “السخنة” بريف حمص الشرقي.
كما قام عناصر تنظيم داعش باستهداف إحدى الآليات العسكرية التابعة لميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية بصاروخ حراري من نوع (تاو)، والتي اعتاد التنظيم استخدامها إبان فترة سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق.
قوات النظام السوري المتمركزة في عدد من المواقع العسكرية داخل مدينتي تدمر والسخنة، قامت بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الاشتباك، بمشاركة عدد كبير من عناصر الميليشيات الموالية لروسيا، وذلك لفك الحصار عن عناصر ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية وإسعاف الجرحى.
بينما شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على نقاط الاشتباك المتقدمة وبعض المواقع التي تتواجد فيها خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في عمق البادية السورية، حيث قدر عدد هذه الغارات بحوالي 20 غارة خلال ساعات المساء.
وفي سياق متصل، نعت صفحات إعلامية موالية للنظام السوري اليوم الأربعاء، عددا كبيرا من القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش في البادية السورية مساء أمس الثلاثاء، عرف منهم (محمد النزاع) وهو أحد عناصر ميليشيا “لواء القدس” الموالية لروسيا والمنحدر من مدينة ديرالزور.
ويشار إلى أن هجمات تنظيم داعش قد ارتفعت وتيرتها في البادية السورية خلال الفترات الماضية، مع ورود معلومات عن حصول عناصر التنظيم على عدة أسلحة متطورة وذخائر كان قد خبأها مسبقاً في البادية السورية، واستطاع الوصول إليها مؤخراً، ليتم استخدامها في العمليات العسكرية التي يشنها ضد قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية والروسية الموالية له.
في حين تشهد مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” انخفاضاً كبيراً في عدد العمليات التي تنفذها الخلايا التابعة للتنظيم في مناطق شمال شرق سوريا، وذلك بعد اعتقال عدد كبير من عناصر وقيادات التنظيم على يد قوات “قسد” وقوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت متواجدة معهم.