أكد مدير الهيئة العامة لمستشفى المواساة الجامعي بدمشق “عصام الأمين”، اليوم الأربعاء، أن مناطق النظام دخلت فعليا بالذروة الرابعة بعدد إصابات كورونا.
وأرجع المصدر الطبي في مناطق النظام، السبب في ذلك إلى الازدياد الكبير الواضح والتدريجي خلال الأسبوعين الماضيين في نسبة الزيادة إلى 90% مقارنة مع الأعداد السابقة وحالة التسطح في منحنى الوباء.
وكشف عن أن نسبة الإشغال في المستشفى تقترب من 100%، وأن عدد المرضى باشتباه الإصابة بالفيروس خلال الشهر الجاري يقدر بـ78 حالة، منهم من ثبت إصابتهم ومنهم من أظهرت نتيجة المسحة عدم إصابتهم بالفيروس.
ولفت الانتباه إلى الازدياد الحاصل في أعداد المراجعين لقسم الإسعاف بشكل متواتر مقارنة مع الفترة السابقة، وذلك لاشتباه الإصابة وحملهم لأعراض كورونا.
وأوضح أن أن الذروة الرابعة بدأت أول شهر آب الماضي، ثم ارتفعت أعداد الإصابات بشكل تدريجي بنسب 20 % ومنه إلى 40% لتصل نسبة الزيادة إلى 90%.
وأشار من جديد إلى أنه في المراكز الطبية التابعة للنظام “لا يوجد ما يحدد نوع الفيروس أو الطفرة، علماً أن 80% من الإصابات في العالم هي من دلتا الهندي”.
وذكر أن “المراجعين للمستشفى يحملون أعراضاً تنفسية تستدعي اللجوء للمستشفى بما فيها ضيق النفس ونقص في الأكسجة، كما تترافق بعض الحالات مع قصور في الكلية وإصابات قلبية واختلاطات أخرى.
وطالب “الأمين” بضرورة العودة إلى الإجراءات الوقائية الاحترازية وعلى رأسها ارتداء الكمامة والنظافة الشخصية وتعزيز المناعة، إضافة إلى عدم التردد بتلقي اللقاح لتأثيره الكبير والمهم.
وأمس، أفاد مراسلنا في دمشق وريفها أن الإصابات في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالعشرات والوفيات تجاوزت الـ 10 حالات، مبينًا أنه بات من الملاحظ انتشار الفيروس بشكل كبير وغير مسبوق وخصوصا منذ مطلع الشهر الجاري وحتى يومنا هذا.
وبيّن أن “الوضع الطبي في الغوطة ودمشق لا يمت إلى الطبابة بشيء من حيث الاستغلال المالي والمحسوبيات في العلاج والعناية والإهمال الكبير للمرضى والمصابين خاصة بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى انفجار الإصابات وازديادها بشكل يومي”.
وقبل أيام، اعترف النظام السوري بانتشار فيروس كورونا بين طلاب المدارس والكادر التعليمي في مناطق سيطرته.
جاء ذلك على لسان مديرة الصحة المدرسية التابعة للنظام، “هتون الطواشي”، التي أقرّت بأن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بين المعلمين والإداريين والطلاب منذ بداية العام الدراسي، بلغ 150 إصابة، أغلبها بين المعلمين، مبينة أن أكبر نسبة إصابات تم تسجيلها في اللاذقية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أن إجمالي الإصابات بلغ 31148 حالة، والشفاء 23155، والوفيات 2146 حالة.