التقى وزير الخارجية في حكومة النظام السوري “فيصل المقداد” بنظيره المصري “سامح شكري” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ 76 وبحثا الملف السوري، فُهم على أنه بادرة تطبيع من الجانب المصري.
ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ بداية الثورة السورية قبل عشر سنوات، وذلك بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية “القاهرة” في تشرين الثاني 2011.
وإلى جانب وزير الخارجية المصري، التقى المقداد خلال الأيام القليلة الماضية، في نيويورك، وزراء خارجية الأردن، وعمان والعراق وموريتانيا.
بدوره علق النائب والإعلامي المصري مصطفي بكري على اللقاء قائلاً بحسب موقع “روسيا اليوم”: “هذا اللقاء يعكس حرص مصر على سوريا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وهو موقف سبق وأن أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، حيث طالب بوقف أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية”، على حد قوله.
وأضاف: “اللقاء يؤكد أيضا على أن العلاقات بين البلدين تمضي إلى الأمام، مما يمهد الطريق لعودة سوريا لتتبوأ مقعدها في الجامعة العربية”، مكرراً رواية “محاربة الإرهاب”!
وطُرحت العديد من التساؤلات حول عودة نظام الأسد ليشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، حيث قال وزير الخارجية المصري “تتطلع مصر إلى عودة سوريا إلى محيطها العربي”، وذلك في تصريحات سابقة نشرتها عدة وسائل إعلامية.
وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، التي ألقى الرئيس السابق لـ “الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.