تعتبر جريمتي “الخطف والسرقة” من أبرز الجرائم التي باتت تتصدر واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، والتي تعاني من حالة فلتان أمني زاد من حدتها الظروف الاقتصادية المتردبية.
وفي آخر المستجدات، أفادت مصادر مطلعة أن مجهولين أقدموا على سرقة محتويات “15 سيارة” بضربة واحدة، في حي “الرمل الشمالي” في مدينة اللاذقية.
وحسب المصادر، فإن عمليات السرقة تمت عن طريق الكسر والخلع، لافتين إلى أن عملية السرقة هي الثانية من نوعها في هذه المنطقة.
مصادر أخرى أشارت إلى عودة ظاهرة سرقة السيارات عن طريق كسر النوافذ في اللاذقية.
واستنكرت المصادر ذاتها غياب أي دور للجهات الأمنية التابعة للنظام السوري، إضافة إلى تنديدها بساعات التقنين الطويلة التي تساهك بدورها في تهيئة الأجواء للصوص لتنفيذ عمليات السرقة.
ولا تعد حوادث سرقة السيارات هي فقط ما تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بل تمتد إلى سرقة مضخات المياه، وسرقة المياه من الخزانات على أسطح الأبنية، إضافة إلى سرقة خزانات الكهرباء وغيرها من عمليات السرقة.
ووصف كثيرون وخاصة من يقطنون في مناطق النظام، بأن تلك المناطق تحولت إلى “غابة”، وأن سوريا باتت أشبه بـ “شيكاغو”، في إشارة إلى انتشار الجريمة وغياب الاستقرار الأمني، والتي كان آخرها تفجير أحد الأشخاص لقنبلة على باب القصر العدلي في مدينة طرطوس ما أدى إلى مصرعه ومقتل شخصين آخرين.
وتعقيبًا على ذلك قال أحد القاطنين في مناطق النظام “للأسف كل الموبقات تحدث في هذا الزمان وبهذا البلد بالذات، يبدو أننا سنحتل سجل غينس بكامله من شدة غرابة ما يجري من سرقة كابلات الكهرباء وشراء أشجاء الزيتون شرط اقتلاعها وكسر بلور السيارات وجرائم قتل قاسية، وكل ذلك يكلف الضحايا أثمانا باهظة لقاء فوائد ربما تكون هزيلة.. هذا زمان لاكما تتصورون”.