شن الطيران الحربي الروسي، اليوم السبت، عدة غارات جوية على مناطق متفرقة شمال غربي سوريا.
وذكر مراسلنا في إدلب، أن الطائرات الحربية الروسية نفذت غارات جوية بلدة الفوعة وأطراف عين شبيب والرويحة بريف إدلب الجنوبي، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
وأشار إلى أن المنطقة تشهد تحليقًا مكثفًا لسلاح الجو الروسي “الحربي والاستطلاع” في سماء المناطق المحررة، مبينًا أن عدد الغارات الجوية منذ ساعات الصباح وصل إلى 8 غارات استهدفت: تلال الكبينة، الفوعة، عين شيب، عفرين بريفي إدلب وحلب.
وذكر الدفاع المدني في بيان تعقيبًا على استمرار التدخل الروسي واستمرار التصعيد على الشمال السوري، أنه “على ما يبدو لن يكون هذا العام إلا استمراراً في نفس السياسة، والتي بات من الواضح أن هدفها الأهم هو إجهاض أي مشروع للتغيير في سوريا ينتج بديلاً عن نظام الأسد”.
وتابع “بدت تتجلى بوضوح أيضاً أهداف روسيا السياسية بتحويل القضية السورية لورقة ابتزاز تحصّل فيها مكاسب في جميع الملفات العالقة في المنطقة والعالم، عبر عرقلة أي حل سياسي في سوريا للحفاظ على مكتسباتها التي استحوذت عليها كثمن لدعمها نظام الأسد”.
وأضاف أن “روسيا سخّرت في سبيل ذلك آلتها العسكرية للفتك بالسوريين، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة، ومفتخرة بتحويل أجساد السوريين ومنازلهم لساحة حرب لتجريب أسلحتها والترويج لبيعها، ما خلف نتائج كارثية بالجانب الإنساني بعدد الضحايا والمجازر وعمليات التهجير، وبالجانب المادي بتدمير البنية التحتية ومسح مدن وبلدات بأكملها عن الوجود”.
ورغم وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار 2020 وكانت روسيا طرفاً وضامناً فيه فإنها ما تزال مستمرة في هجماتها العسكرية الداعمة للنظام السوري، ما يهدد سلامة أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون، حسب الدفاع المدني.