أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستتوقف عن دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في حال استمرار تجميد إيصالها عبر دمشق.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في نيويورك في أعقاب مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لافروف بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية: “إذا لم يتم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتطلب ذلك قواعد القانون الإنساني الدولي سوف نتوقف عن دعم هذه “الأمور غير الشفافة العابرة للحدود”.
وعن التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وروسيا، قال لافروف إن “القوات الروسية ستستخدم القوة العسكرية” ضد ما أسماهم “الإرهابيون” بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي، وفقاً له، مشيراً إلى أنهم “لن يتسامحوا مع الهجمات في منطقة خفض التصعيد”.
كما أكد لافروف أن موسكو تدعو إلى رفع القيود المفروضة من قبل الكونغرس الأمريكي عن الاتصالات بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا.
وأعرب عن ثقته بأن رفع هذه القيود، وهو ما دعا إليه قادة الأركان المشتركة الأمريكية، لن يسهم في نزع التوتر في سوريا فحسب، بل سيخدم تطوير الحوار بين موسكو وواشنطن حول قضايا التسلح.
وذكر لافروف أن موسكو في اتصالاتها مع واشنطن حول سوريا تشير لها إلى عدم شرعية وجود الولايات المتحدة في الأراضي السورية شرقي نهر الفرات، وعدم قبول الوضع الناجم عن وجود القوات الأمريكية في منطقة التنف ومخيم الركبان على الحدود مع الأردن.
ولفت إلى أن الاتصالات بين الجانبين تجرى بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية، ومجلسي الأمن القومي في البلدين.
