نفذت قوات أمن النظام حملة تفتيش واعتقال طالت عددًا من الشبان في قلب العاصمة دمشق، إضافة إلى ملاحقتها الدراجات النارية ومصادرتها في مدن الغوطة بريف دمشق.
وذكر مراسلنا في دمشق وريفها، أن فرع الأمن العسكري نصب حاجزًا طيارًا “مؤقت” في حي القيمرية على مقربة من قهوة النوفرة، وبدأ عناصره بإيقاف الشباب المدنيين وحتى العسكريين ومن يحملون بطاقات عسكرية و”تفييشهم”.
وأشار مراسلنا إلى أن عناصر الحاجز اعتقلوا 5 شبان بعد تفييش أسمائهم والتأكد أنهم من المطلوبين إما لقضايا أمنية أو الخدمتين الإلزامية والاحتياط.
كما نشر الفرع المذكور، وحسب مراسلنا، حاجزًا طيارًا آخر في بداية سوق الحميدية وبدأ بإيقاف المدنيين بشكل عشوائي، كما أنهم قاموا بإيقاف بعض الأشخاص المُسنيين ممن تجاوزا الـ 60 عامًا.
ونقل مراسلنا عن أحد أبناء مدينة “المليحة” والذي تصادف مروره من على الحاجز الأمني قوله، إن حاجز القيمرية أوقفه وقام بتفييش اسمه وتفتيشه وتفتيش جهازه الخليوي ليتبين أنه مطلوب، ومن ثم تم نقله للمفرزة وبقي هناك مدة 40 دقيقة ريثما تم حل الإشكال الموجود على اسمه.
وفي السياق ذاته، شهدت بلدات الغوطة الشرقية قبل أيام، حملة كبيرة من قبل قوات النظام استهدفت الدراجات النارية وأصحابها.
وقال مراسلنا إنه “تم خلال الحملة مصادرة عشرات الدراجات بحجة مخالفتها وفقا لقانون السير على حد زعمهم”.
و في بلدة “حمورية” صادرت قوات النظام دراجة نارية تعود لرجل ينحدر من بلدة “حزة” ويبلغ من العمر 58 عامًا، كان يستخدمها في عمله كبائع للحليب، ويعيل من خلالها عائلته المكونة من 6 أفراد.
وذكر مراسلنا أنه تمت مصادرة الدراجة بالقرب من مسجد حمورية القديم أثناء ركنها من قبل صاحبها، الذي توجه إلى إبلاغ مخفر الشرطة وفرع المرور لكن من دون جدوى، ليقتصر الأمر على الوعود فقط بأنهم سيتابعون الأمر ويتحققون من من وضع الدراجة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حتى أنهم طالبوه بإصدار وثيقة شهادة خاصة بدراجته النارية، علمًا أن الدراجة مسجلة باسمه ويحمل أوراقًا نظامية خاصة بها!.
ومنذ استعادة النظام السوري وميليشياته السيطرة على مناطق الغوطة الشرقية وغيرها من المدن الأخرى، تعمل أذرعه الأمنية على التضييق على سكان تلك المناطق، إضافة إلى تعمد تهميشهم خدميًا واقتصاديًا ومعيشيًا.