أعرب الكاتب والمحلل السياسي “مأمون سيد عيسى” عن توقعاته بأن ما ينتظر منطقة إدلب، إما حرب محدودة أو التوصل إلى تسوية من دون حرب، لافتًا إلى أن ذلك متوقف على نتائج القمة المرتقبة اليوم، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، بخصوص هذه المنطقة.
وقال “سيد عيسى” وهو ابن منطقة إدلب في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “لقاءات القمة بين أردوغان وبوتين، كانت في السنوات الأخيرة ذات دور حاسم في الملفات المتعلقة بسير الأحداث في سوريا”.
وأضاف أن “الخلاف الأساسي بين الطرفين هو حول فتح اتستراد M4 (أريحا -جسر الشغور) ورغبة الروس بالسيطرة عليه، فهنالك رغبة ليست فقط روسية بل رغبة دولية بفتح الطرق الدولية في سوريا لإعادة حركة الترانزيت بين دول المنطقة، بعد ماتسبب إغلاقها بخسائر اقتصادية كبيرة للجميع، في حين أن روسيا ترعب بفتح هذا الطريق لتفعيل الحركة الاقتصادية في مناطق النظام”.
وعن أبرز التوقعات والسيناريوهات المرتقبة بخصوص المنطقة، أوضح “سيد عيسى”، أن المتوقع هو إما: التوصل إلى تسوية بين تركيا وروسيا، وبالتالي يتم فتح طرق الـ M4ضمن ترتيبات عسكرية وذلك من خلال الاتفاق على إنشاء ثكنات على طوله وتسيير دوريات مشتركة تركية روسية وطائرات مشتركة فوقه، مع تعاون من فصائل المنطقة”.
أو أن “يكون هنالك حرب محدودة كالعادة تؤدي الى تغير خرائط السيطرة في إدلب ومعها ريف حلب الشمالي، وهذه لن تحدث إلا بعد موافقة الفصائل وأهمها هيئة تحرير الشام”، حسب “سيد عيسى”.
وأكد أن “القرار الأهم هو لأهل المنطقة بأن يدافعوا عنها، لأنه في حال تركهم لأرضهم وعدم دفاعهم عنها فليس أمامهم إلا مخيمات أطمة، حيث الحياة هناك موت بطيء”.
وأمس الثلاثاء، قال “طه عودة أوغلو” الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية لمنصة SY24: “إن التوقعات حول قمة بوتين –أردوغان لن تخرج عن الأطر التي ضبطت مسار العلاقات بين البلدين خلال السنوات الثلاث الماضية ولن تخرج بتسوية كاملة لملف إدلب، بل سيتم ترحيل الملفات الخلافية إلى إشعار آخر”.
ورغم وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار 2020 وكانت روسيا طرفاً وضامناً فيه فإنها ما تزال مستمرة في هجماتها العسكرية الداعمة للنظام السوري، ما يهدد سلامة أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون، حسب فريق الدفاع المدني السوري.