حذّر الدكتور “شهم مكي” مدير مخبر الترصد الوبائي في مدينة إدلب، من “كارثة صحية” في حال انتشر المتحور “دلتا” داخل مخيمات النازحين والمهجرين، لافتًا إلى أن المنطقة تمر بموجة شديدة بالنسبة لانتشار فيروس كورونا لم تشهدها منذ بداية الجائحة.
كلام “مكي” جاء خلال ندوة نظمتها مديرية صحة إدلب، حول وباء كورونا في شمال غربي سوريا، تتابع تفاصيلها منصة SY24.
وقال “مكي” إن “جميع المناطق الواقعة شمال غربي سوريا مناطق عالية الخطورة بالنسبة لانتشار فيروس كورونا، وكل ذلك بسبب متحور دلتا”.
وأكد أن “نسبة انتشار المتحور دلتا اليوم تقدر بـ 90% مقارنة بانتشار الفيروس العادي كورونا”.
وذكر أن “المنطقة تمر اليوم بموجة شديدة لم تشهدها منذ بداية الجائحة، ولذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار خطورة الموجة الحالية في ظل أعداد النازحين والمهجرين والمتواجدين في المخيمات التي تفتقر أصلًا للماء الصالح للشرب والغذاء”.
وتابع “نخشى من كارثة صحية في الأيام القادمة في حال انتشر فيروس دلتا في المخيمات”.
من جهته، أكد فريق الدفاع المدني السوري، أن القطاع الصحي في شمال غربي سوريا، يمر بحالة عجز كاملة وسط إشغال كافة الأسرّة في المستشفيات ومراكز العزل، مشيرًا إلى عدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات، في ظل نقص حادٍ جداً في الأوكسجين، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة يومياً من المصابين بفيروس كورونا.
وأضاف أن الفرق المختصة التابعة له تواصل الاستجابة للوباء، وقد نقلت أمس الأربعاء ، 29 حالة وفاة من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما استجابت لعملية تحويل مصابين بالفيروس من وإلى مستشفيات العناية ومراكز العزل الصحي، مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
وفي ذات السياق، تواصل مديرية صحة إدلب حملتها لتوعية المدنيين شمال غربي سوريا، ونشرت على صفحتها في “فيسبوك”، مقطع فيديو بعنوان “بادر قبل فوات الأوان”.
