رجّح مصدر طبي شمال غربي سوريا، استمرار الذروة الحالية لانتشار فيروس كورونا في المنطقة لأسبوعين قادمين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.
جاء ذلك على لسان مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، في تصريح خاص لمنصة SY24.
وقال “قره محمد” إن “أعداد الإصابات وحالات الوفيات في ازدياد، وأسرة العناية ممتلئة 100%، ولا يوجد شواغر في المستشفيات العامة”.
وتابع بأن “الذروة ما تزال مستمرة ومن المرجّح أن تستمر أيضًا مدة 15 يومًا آخرًا”.
وفي السياق ذاته، أفادت مديرية صحة إدلب بارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا شمال غربي سوريا، إلى أكثر من 1200 حالة، في حين تخطى إجمالي الإصابات بالفيروس حاجز الـ 73 ألف حالة.
وأوضحت مديرية الصحة في بيان، أنه تم تسجيل 903 إصابة جديدة في الشمال السوري (عدد التحاليل 1706) منها 607 في محافظة إدلب، ليصبح إجمالي الإصابات 73455.
وأضافت أنه تم تسجيل 584 حالة شفاء جديدة منها 528 في إدلب ليصبح إجمالي حالات الشفاء 38223، كما تم تصنيف 52 وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بكوفيد ليصبح إجمالي الوفيات 1250.
من جهته، أطلق فريق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع الكوادر الطبية العاملة في المنطقة، حملة “نَفَس” لتأمين أسطوانات الأوكسجين اللازمة لمرضى كورونا، في ظل النقص الحاد الذي تشهده مراكز العزل والمستشفيات في المنطقة.
وذكر الدفاع المدني أن انتشار فيروس كورونا بسلالته دلتا، يشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، وبسبب الحاجة الكبيرة في القطاعات الصحية، وبدء انهيارها، وشح موارد الحماية كالأقنعة الطبية ومواد التعقيم والنقص الكبير في المستهلكات الطبية المنقذة للحياة، وازدياد أعداد الإصابات والوفيات مع كل لحظة؛ أطلق أطباء ومنظمات إنسانية حملة “نفس” والتي تهدف في مرحلتها الأولى لتغطية 1000جرة أوكسجين يوميا.
وأكد الدفاع المدني أن “كل تبرع ينقذ إنسان، وكل مساهمة منك؛ تُغير في الواقع شيئًا”.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، نقلت الفرق المختصة في الدفاع المدني السوري، 12 حالة وفاة من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 28 مصاباً بينهم 9 نساء، إلى مراكز ومستشفيات العزل، مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
من جانبه أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، على ضرورة تلقي اللقاح للسكان المدنيين في المنطقة، وخاصةً مع انعدام الشواغر بشكل كامل ضمن مراكز العزل والمشافي الخاصة بحالات فيروس كورونا.
وأعرب الفريق عن قلقه الشديد إزاء مصير مئات الآلاف من المدنيين القاطنين في المنطقة وتزايد أعداد الإصابات بشكل مستمر.
ولفت الانتباه إلى أن “تفشي فيروس كورونا المستجد COVID-19 في المنطقة عموماً والمخيمات بشكل خاص، يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة التي يعانيها السكان المدنيين منذ سنوات متواصلة”.
وأشار إلى أن الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير ملائمة، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد.
وناشد الفريق، المنظمات الإنسانية والدولية “العمل على تأمين المستلزمات الأساسية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وضرورة تأمين الأكسجين الطبي للمصابين بسبب النقص الكبير الحاصل في المنطقة”.