شككت فصائل المعارضة السورية بصحة التصريحات الصادرة مؤخراً عن مسؤولين في حكومة النظام، تردد أنباءاً حول اقتراب عملية عسكرية للنظام تهدف للسيطرة على أجزاء من محافظة إدلب.
ورد القيادي في “الجيش الوطني السوري” على تصريحات “المصالحة السورية” التابعة للنظام، بأنها تصريحات تخلو من المعلومات، نظراً لعدم تسريب أي معلومات عما دار في قمة سوتشي بين الرئيسين الروسي والتركي مؤخراً.
واعتبر النقيب عبد السلام عبد الرزاق في حديثه لموقع “عربي 21″، أن تصريحات مسؤولي النظام هي مجرد تضليل، لأن قرار الحرب ليس بيد النظام، والغرض من التصريحات صرف الأنظار عن سوء الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام، بحسب النقيب في “الجيش الوطني”.
وأكد المحلل السياسي فراس علاوي على تصريحات النقيب في “الجيش الوطني”، بأن قرار المعركة في إدلب خاضع لتفاهمات روسية – تركية، بحيث تأخذ روسيا بمصالحها العليا في إدلب قبل أن تأخذ بمصالح النظام.
وفي المقابل رجح “علاوي” في حديثه لـ”عربي 21″ أن تشهد إدلب تصعيداً على الأطراف قد يؤدي إلى رسم خرائط جديدة وانسحاباً من جانب الفصائل، وفق قوله.
واعتبر المحلل السياسي أن تصريحات مسؤولي النظام عن معركة شاملة في إدلب، تندرج في إطار محاولة الاستفادة من زيادة المحاولات الإقليمية الهادفة للتطبيع مع النظام، وإيصال رسائل إلى حاضنته الشعبية المنهكة.
وفي وقت سابق قال “طه عودة أوغلو” الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية لمنصة SY24: “إن التوقعات حول قمة بوتين –أردوغان لن تخرج عن الأطر التي ضبطت مسار العلاقات بين البلدين خلال السنوات الثلاث الماضية ولن تخرج بتسوية كاملة لملف إدلب، بل سيتم ترحيل الملفات الخلافية إلى إشعار آخر”.
ورغم وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار 2020 وكانت روسيا طرفاً وضامناً فيه فإنها ما تزال مستمرة في هجماتها العسكرية الداعمة للنظام السوري، ما يهدد سلامة أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون، حسب فريق الدفاع المدني السوري.