أفاد المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، بارتفاع ملحوظ في وتيرة الانتهاكات ضد الإعلام في أيلول الماضي، عمّا وثقه المركز خلال الأشهر الماضية من العام الحالي.
وذكر المركز في تقرير وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن 10 انتهاكات وقعت ضد الإعلام في سوريا خلال شهر أيلول 2021.
وأوضح أنه تمكن من توثيق 7 انتهاكات خلال أيلول الماضي، بينما ارتكبت 3 انتهاكات في شهر آب الفائت، مشيراً إلى أنه وثّق انتهاكين جديدين ضد الإعلاميات ليرتفع عدد الانتهاكات الموثقة ضد الإعلاميات إلى 43 انتهاكاً منذ آذار 2011.
ووفقاً للتقرير، “تصدرت قوات سوريا الديمقراطية ومجموعات تتبع لها (حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) واجهة الجهات المنتهكة في أيلول 2021، بمسؤوليتها عن ارتكاب 7 انتهاكات، فيما كان النظام السوري مسؤولاً عن انتهاك واحد، في حين لم تُعرف الجهة المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكين الأخيرين”.
وكان من أبرز ما وثقه المركز خلال أيلول الماضي، “الاعتداء بالضرب على 4 إعلاميين ومحاولة منعهم من التغطية، واحتجاز إعلاميين آخرين، ونجاة ناشط إعلامي من محاولة اختطاف، وتهديدات طالت إعلامياً، إلى جانب توثيق انتهاكين ضد المؤسسات الإعلامية”.
وحسب التقرير، تركزت معظم الانتهاكات في شرق وشمال شرق سوريا، إذ شهدت مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بمفردها وقوع 7 انتهاكات، فيما شهدت دير الزور وقوع انتهاكين فيها، في حين ارتكب الانتهاك الأخير في مدينة طرطوس.
وأشار التقرير إلى أن مديرية التربية التابعة للنظام السوري في طرطوس، احتجزت الصحفي “محمود إبراهيم”، أثناء تواجده لتغطية احتجاجات عدد من الأهالي تجمعوا أمام مبنى المديرية في المدينة.
وأكد المركز أن ما تقوم به مختلف الأطراف المرتكبة للانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا، من قتل وإخفاء قسري واعتداء على المؤسسات الإعلامية وانتهاكات أخرى، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا المركز كافة الأطراف إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مطالبًا الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة.
يشار إلى أنه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2020، احتلت سوريا المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.