تلاعب “قسد” بإحصائيات كورونا يحرم ريف ديرالزور من المساعدات!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

نشرت “لجنة الصحة” في “الإدارة الذاتية” التي تدير مناطق شمال شرقي سوريا، الإحصائية الدورية لشهر أيلول الماضي والمخصصة لحالات فيروس كورونا الجديدة في المنطقة، حيث بلغ عدد الإصابات الجديدة 279 إصابة، فيما توفي 7 أشخاص جراء إصابتهم بفيروس كورونا والمتحور دلتا.

وبحسب هذه الإحصاءات، فإن أغلب حالات الإصابة بفيروس كورونا تركزت في مدن وبلدات محافظة الحسكة، والتي ينحدر منها معظم قادة “قوات سوريا الديمقراطية”، فيما تم تغييب ريف ديرالزور عن الإحصائية على الرغم من الانتشار الكبير للفيروس في المنطقة، والذي يسبب يومياً عدداً كبيراً من الوفيات.

مصادر محلية، قالت إن المسؤولين في “الإدارة الذاتية” تعمدوا، منذ بدء نشر الإحصائيات الأسبوعية، على عدم ذكر أعداد المصابين في ريف ديرالزور، وذلك من أجل تحويل جميع الأموال والمساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الدولية إلى المراكز الصحية ومستشفيات محافظة الحسكة.

في حين ذكرت المصادر ذاتها، أن “لجنة الصحة” في “الإدارة الذاتية” امتنعت عن تقديم أي مساعدة طبية إلى المراكز الصحية والمستشفيات العاملة في ريف دير الزور، على الرغم من النداءات العاجلة التي أطلقها الكادر الطبي العامل فيها، بسبب عدم قدرة هذه المراكز على استيعاب الأعداد المتزايدة من مصابي فيروس كورونا، في ظل غياب شبه كامل للمعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لمكافحة انتشار هذا الفيروس.

حيث أدى التلاعب في النشرات والإحصائيات الأسبوعية التي تنشر من قبل “لجنة الصحة” في “الإدارة الذاتية”، إلى حرمان ريف ديرالزور من المساعدات المالية التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديمها كمساعدة عاجلة، من أجل مكافحة انتشار الفيروس في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا.

وبحسب موقع السفارة الأمريكية في دمشق، فإن قيمة هذه المساعدات بلغت 4 مليون دولار، ستقوم بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنشاء معمل لانتاج أسطوانات الأوكسجين في مدينة الحسكة، كما أنها ستقوم بإعادة تأهيل المرافق الصحية والصرف الصحي في مستشفى المدينة الوطني، بالإضافة إلى تحسين أقسام العزل الصحي وتدريب العاملين في المجال الصحي على مكافحة انتشار الفيروس.

السيد “خالد العبدالله”، أحد أبناء بلدة “أبو حمام” بريف ديرالزور الشرقي، ذكر أن “أغلب أفراد عائلته مصابون بفيروس كورونا ولا يستطيع أن يفعل لهم شيء، في ظل النقص الحاد في أسطوانات الأوكسجين، والأدوية المستخدمة لتخفيف أعراض المرض”.

وقال المواطن في حديثه مع منصة SY24، إن “الوضع في ريف ديرالزور أصبح كارثياً جداً، في ظل ارتفاع أعداد المصابين بشكل رهيب، وعدم وجود أسطوانات أوكسجين كافية للجميع، مما يضطر بعض المرضى إلى تشارك أسطوانة واحدة مع بعضهم”.

وأضاف أنه “لم يصل من قسد أي مساعدة للمراكز الصحية في المنطقة، ولم تقدم لجان الصحة في الإدارة الذاتية أي مساعدة لنا، بل على العكس قامت بتزوير الإحصائيات الأسبوعية من أجل الحصول على جميع المساعدات المالية من أمريكا وسرقتها، بينما حرمت المرضى والمصابين في ريف ديرالزور منها”.

يشار إلى أن الكوادر الطبية العاملة في مجال مكافحة فيروس كورونا في المراكز الصحية ومستشفيات ريف ديرالزور الشرقي، أعلنت أن “الوضع قد  خرج عن السيطرة في المنطقة”، مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس.

في حين ناشدت الفرق الطبية العاملة في ريف ديرالزور الشرقي المنظمات الدولية والطبية لتقديم مساعدات عاجلة للمراكز الطبية، بسبب النقص الكبير الذي تعاني منه هذه المراكز من أدوية و سيرومات وغيرها من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى النقص الحاد في أسطوانات الأكسجين، وطالبت بالإسراع في توفير لقاح فيروس الكورونا من أجل تطعيم المواطنين بعد الارتفاع الكبير في عدد الوفيات خصوصاً لدى كبار السن.

مقالات ذات صلة