أعرب المحامي اللبناني “محمد صبلوح”، عن مخاوفه على مصير المعتقلين السوريين المعارضين للنظام السوري والمحتجزين في السجون اللبنانية، خاصة بعد الأنباء التي تفيد بتسليم الأمن اللبناني أحد الموقوفين لأمن النظام في سوريا.
وقال “صبلوح” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الأمن اللبناني أقدم على تسليم أحد المعتقلين لقوات النظام في سوريا”.
وأضاف أن “الموقوفين بعد أن يتم اعتقالهم يتم التحقيق معهم ويتم تلفيق التهم لهم بمقاتلة النظام السوري والانتماء لعصابات إرهابية”.
ولفت النظر إلى أن عمليات تسليم المعتقلين للنظام السوري تتم بسرية تامة، الأمر الذي يزيد من المخاوف على مصيرهم.
وتابع أن “الأمر خطير جدا لأن تسليم المعتقلين بهذه الطريقة مخالف لكل الاتفاقيات الدولية، وهنا السؤال الأبرز: كم معتقل تم تسليمه للنظام في سوريا دون أن يعلم أحد عنه شيء؟!”.
وتطرق في سياق حديثه إلى ملف المعتقلين السوريين الـ 6، والذين مضى على قرار إطلاق سراحهم نحو شهر تقريبا وقال “حتى الآن لم يتم ترك السوريين الـ 6 المعتقلين، منذ أكتر من شهر نتابع ملفهم، وبالتالي عدم تركهم هو مخالفة قانونية لأن التوقيف غير مبرر وسط وعود ومماطلات”.
وزاد قائلا “لدينا خوف وعدم ثقة من هذه الوعود، وهناك أيضا غموض في عملية تسليم الأمن اللبناني المعتقلين السوريين للنظام، كما أننا نتخوف على مصير المعتقلين بسبب قضايا الترحيل التي نعلم بها والتي لا نعلم بها، خاصة وأن كل المعتقلين بالسجون اللبنانية معارضين للنظام، ومن أجل ذلك نخشى من تسليمهم للموت على يد النظام السوري وقواته الأمنية”.
وذكر أن “سجن رومية لوحده يؤوي نحو 400 معتقل سوري”، مؤكدا ” نتخوف على مصيرهم، وقد تواصلت مع أكثر من جهة دولية وفي النهاية تم اللجوء للإعلام لكشف حقيقة ما يجري بحق المعتقلين السوريين”.
وختم قائلا “ما يهمنا هو وقف الانتهاكات بتسليم شباب من الممكن أن يتعرضوا للتعذيب في بلدهم سوريا”.
وفي السياق ذاته، أكد المحامي اللبناني الدولي “طارق شندب”، أن “تسليم بعض اللاجئين السوريين في لبنان إلى النظام السوري هو عمل جرمي مخالف للقانون والدستور اللبناني ومخالف للقانون الدولي”.
واعتبر أن “تطبيع الحكومة اللبنانية مع النظام السوري على حساب دماء الأبرياء عمل غير مقبول”، لافتا إلى أن “النظام السوري سبق أن استلم موقوفين وعائدين من لبنان وقام بإعدامهم”.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.