كشفت مصادر محلية عن تفاصيل ما جرى من أحداث أمنية في كراج مدينة طرطوس، ليتبين أن العنوان العريض لما حصل هو “التهديد برمي قنبلة على دورية أمن عسكري وترهيبها”.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أن أحد الشبان تحرش بإحدى الفتيات داخل الكراج، وعند وصول دورية الأمن العسكري لمتابعة ما يحصل، أقدم الشاب على “التهديد بسحب صاعق قنبلة كانت بيده وإلقائها” على عناصر الدورية.
وأضافت المصادر أن عناصر الأمن بدأوا بمفاوضة الشاب حامل القنبلة لثنيه عن رميها، مشيرة إلى أن الشاب ركض باتجاه أحد “السرافيس” وطالب السائق بنقله إلى خارج الكراج تحت تهديد “القنبلة”.
وتابعت أن عناصر الأمن أطلقوا النار على عجلات “السرفيس”، وعندما حاول الشاب الفرار مرة أخرى تم إطلاق النار على قدميه، ليتم في النهاية إلقاء القبض عليه.
وأثارت الحادثة ردود فعل ساخرة وساخطة في ذات الوقت، وذلك على خلفية الفلتان الأمني وانتشار “فوضى سلاح القنابل بيد كثيرين”.
وأعرب آخرون عن تهكمهم من الحال الذي وصلت إلى مدن الساحل أمنيًا بالقول ” اللاذقية عروس الساحل السوري وطرطوس قنبلته”، في إشارة إلى الأحداث الأمنية السابقة والتي استخدمت فيها القنابل دون حسيب أو رادع أو رقيب.
وطالب آخرون بنوع من السخرية أن يتم إنشاء صفحة على منصات التواصل الاجتماعي تحمل اسم ” يوميات قنبلة يدوية في سوريا”.
وقبل أيام، أقدم رجل في العقد السادس من العمر، على رمي قنبلة على زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا جالسين على سرير داخل غرفة النوم، ما أدى لوقوع إصابات بين أفراد أسرته.
وأوضحت المصادر أن السبب وراء قيام الرجل برمي القنبلة يعود إلى خلاف مع زوجته، وتصاعد غضب الزوج ما دفعه إلى تفجير القنبلة، مؤكدة أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وزعم رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل التابع للنظام السوري، القاضي “عمار بلال”، أن “سوريا لا تزال دولة من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الشخصية أو الجنائية”.
ودفعت حالة الفلتان الأمني بكثير من الموالين إلى تشبيه مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”.