“عربين”.. الكهرباء غائبة والمياه مقطوعة وخسائر اقتصادية كبيرة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

فاقمت أزمة الكهرباء واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، من معاناة قاطني مدينة “عربين” في ريف دمشق، الأمر الذي أجبر أيضًا عدد من أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، ما تسبب بأضرار مادية واقتصادية بالغة. 

ونقل مراسلنا في المنطقة، شكاوى الأهالي من انقطاع المياه وعدم تمكنهم من تعبئة “الخزانات” نظرًا لغياب الكهرباء التي لم تعد تأتي إلا لساعة واحدة فقط خلال الـ 24 ساعة يوميًا. 

وذكر مراسلنا أن العديد من أحياء المدينة شهدت انقطاعًا للمياه تجاوزت فترتها الأسبوع، وسط حاجة الأهالي الماسة لها. 

 ومن بين أكثر المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة “عربين” هم أصحاب المحال التجارية وبخاصة بائعي اللحوم والفروج، الذين يحتاجون للكهرباء لتشغيل البرادات والثلاجات لفترات طويلة، إذ أغلق العديد منهم محلاته وبالتالي تعطلت مصالحهم وتكبدوا خسائر فادحة بسبب انقطاع الكهرباء. 

وما يزيد الطين بلة، هو أن اشتراكات المولدات الخاصة باتت تفوق قدرة الأهالي على دفعها، بسبب ارتفاع سعر لتر المازوت وفقدانه في كثير من الأحيان، الأمر الذي زاد من مأساة السكان من مختلف الجوانب.  

وقال أحد المدنيين معبّرًا عن سخطه من سوء الخدمات وانقطاع الماء والكهرباء، حسب ما رصد مراسلنا، “يعني إذا بتجي الكهربا كل يوم ساعتين الصبح وساعتين المسا بيكفي مشان نعبي مي، مابدنا الكهربا غير مشان نعبي مي”. 

وأضاف مدني آخر، حسب ما تم رصده، “كل شي بعربين سيئ مو بس الكهربا الزبالة والطرقات، فالبلدية ماعم تشتغل شي صف حكي وبس”. 

 

 ولفت مراسلنا الذي جال بين سكان “عربين”، الانتباه إلى أن المعاناة الكبيرة اليوم، هي فواتير الكهرباء التي ارتفعت بشكل كبير وأصبحت تثقل كاهل المدنيين وأصحاب الدخل المحدود. 

وتُكذب الوقائع الخدمية على أرض الواقع في “عربين” كل ادعاءات النظام وماكيناته الخدمية وبشكل خاص “مجلس المدينة” عن تحسين الواقع الخدمي وتنظيف المدينة بشكل يومي وازدياد ساعات الكهرباء. 

وتعاني كافة المناطق التي باتت خاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، تهميشًا خدميًا واقتصاديًا ومعيشيًا متعمدًا، ليكون الأهالي هم ضحية الوعود الكاذبة التي يطلقها النظام وحكومته بين فترة وأخرى، وسط غياب أي بوادر تلوح في الأفق لمعالجة تلك الأزمات.

مقالات ذات صلة