شهدت بلدة “تل براك” والقرى والبلدات المحيطة بها في ريف الحسكة الشمالي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، مظاهرات حاشدة قام بها الأهالي ضد السياسات التي تتبعها “الإدارة الذاتية” في مناطقهم ، مما أدى إلى وقوع قتيل وعدد من الإصابات بين المدنيين، إثر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر من قبل قوات “الأسايش”.
المظاهرات خرجت بعد محاولة عناصر في “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) المنحدرين من بلدة “رميلان”، نقل محولة الكهرباء الوحيدة التي تغذي قرية “نص تل” التابعة لبلدة “تل براك” إلى بلدتهم، مما دفع الأهالي إلى التصدي لهذه المحاولة ومنع عناصر “الأسايش” بالقوة من سرقة المحاولة.
مصادر محلية ذكرت أن ورشة إصلاح قدمت مع سيارة تابعة لقوات “الأسايش” إلى بلدة “تل نص”، وبدأت بفك محولة الكهرباء الوحيدة التي تغذي البلدة، دون قرار رسمي من مجلس المدينة التابع لـ”الإدارة الذاتية”، مما دفع الأهالي إلى رفضهم نقل المحولة واشتبكوا مع الورشة والدورية وطردوهم من المنطقة.
وأضافت المصادر أن “الأسايش” استجلبت تعزيزات عسكرية ضخمة وقامت بإطلاق النار بشكل مباشر على المدنيين الذي تجمعوا حول مكان وجود المحولة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة حوالي 17 شخص آخرين، نقلوا إلى مشفى مدينة القامشلي الوطني لتلقي العلاج.
أهالي قرى وبلدات منطقة “تل براك” بريف الحسكة الشمالي والمنحدرين من عشيرة “الجبور” العربية، قاموا بالسيطرة على جميع حواجز قوات “الأسايش” في المنطقة، كما قاموا بقطع طريق القامشلي – تل براك الرئيسي بالإطارات المشتعلة، وهددوا باستخدام السلاح في حال حاولت قوات سورية الديمقراطية اقتحام المنطقة عسكرياً”.
الشاب أحمد السلمان، وهو أحد ابناء عشيرة الجبور في منطقة “تل براك”، اعتبر أن “إطلاق قوات الأسايش النار على المتظاهرين المدنيين بشكل مباشر ودون سبب هو أمر خطير جداً، إذا لم تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة من قبل المسؤولين في الإدارة الذاتية”، على حد تعبيره.
وقال في حديث خاص لمنصة SY24، إن “عملية نقل المحولة كانت بدون إذن أو قرار رسمي من مجلس البلدة التابع للإدارة الذاتية، أي أن العناصر أرادوا سرقة المحولة فقط لأنهم ينحدرون من بلدة رميلان، ونحن لا نرضى أن يقوم أحد بسرقة مقدراتنا بقوة وأمام أعيننا”.
وأضاف أن “حماية الممتلكات العامة هي من مسؤولية الأسايش وقوات سورية الديمقراطية وليست مسؤوليتنا، ولكننا سندافع عن حقنا بالقوة ولن نقف مكتوفي الأيدي في حال حاول أحدهم الاقتراب من البلدة”.
وبين الحين والآخر، تشهد مناطق شمال شرق سوريا خروج مظاهرات حاشد للأهالي ضد السياسات التي تتبعها “الإدارة الذاتية” في إدارة هذه المناطق، والتي نتج عنها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الشباب، بالإضافة إلى شن “قوات سورية