أكد المكتب الإعلامي لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، أن النظام السوري لا يستطيع إصدار أوامر توقيف دولية، وأن الشرطة الدولية لا تصدر مثل هذه الأوامر، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يمكنه الوصول إلى المعلومات الموجودة في قواعد بيانات المنظمة التي تم تقييدها من قبل الدول الأعضاء الأخرى.
وبحسب موقع “المهاجرون الآن” الذي أكد أنه تواصل مع المكتب الإعلامي لـ “الإنتربول” في مقره بمدينة “ليون الفرنسية” أوضح أنه لا يمكن لأي دولة عضو أن تطلب من الأمانة العامة إصدار “نشرة حمراء”، وهو طلب موجه إلى جهات إنفاذ القانون في أنحاء العالم لتحديد مكان شخص ما واعتقاله مؤقتاً في انتظار تسليمه أو استلامه أو إجراء قانوني مشابه.
وأشار “الإنتربول” في رده أن مقر الأمانة العامة لـ”الإنتربول” يراجع جميع طلبات “الإشعارات الحمراء”، مع الأخذ بالاعتبار المعلومات المتاحة وقت النشر، ولا ينشر الإشعار إلا إذا كان يتوافق مع دستور “إنتربول”، والذي يحظر تماماً أي تدخل أو أنشطة سياسية أو عسكرية أو دينية أو شخصية عرقية.
وذكر “الأنتربول” أنه في حال لم تكن “النشرة الحمراء” تمتثل للدستور والقواعد المتبعة لدى “إنتربول”، فيتم حذفها من قواعد البيانات، كما يتم إبلاغ جميع الدول الأعضاء بعدم امتثال الإشعار أو النشر، بالإضافة إلى تذكيرها بأنه لا يجوز استخدام قنوات “إنتربول” في أي اتصال بشأن القضية.
ونوه الرد إلى أن “مكتب الإنتربول المركزي الوطني” (NCB) في دمشق خضع منذ العام 2012 لـ “إجراءات تصحيحية”، ويشمل ذلك “تعليق حقوق الوصول الممنوحة لمستخدمي المكتب المركزي الوطني”.
وأشار إلى أن التوصية برفع الإجراءات التصحيحية جاءت بعد المراقبة الدقيقة للرسائل الواردة من المكتب المركزي الوطني بدمشق، حيث أقرت اللجنة التنفيذية لـ”الإنتربول” رفع الإجراءات التصحيحية المطبقة في سوريا تماشياً مع توصية مقر الأمانة العامة، ما يعني أنه على غرار المكاتب المركزية الوطنية الأخرى، يمكن للمكتب المركزي الوطني في دمشق استقبال وإرسال الرسائل مباشرة من وإلى الدول الأعضاء الأخرى.
وفي وقت سابق قلل الكاتب والمحلل السياسي “حافظ قرقوط” من خطورة ما يتم الحديث عنه، حول عودة العلاقات والتعاون بين “الإنتربول” الدولي والنظام السوري، داعيًا إلى إطلاق حملة تطالب “الإنتربول” نفسه بإحضار مجرمي الحرب من سوريا.
وقال “قرقوط”، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “نظام الأسد يُروج عن طريق البعض بأن عودته إلى عضوية الإنتربول ستتيح له ملاحقة المعارضين”.
وأضاف موضحًا أن “التهويل في ذلك سيجعل المعارضين يخافون الحديث عنه وعن جرائمه كي لا يلاحقهم”.
وتابع مؤكدا أنه “ليعلم الجميع أن أول من يخشى الإنتربول هو نظام الأسد نفسه بارتكابه جرائم حرب، ويمكن إحضار مجرميه إلى العدالة في عدة دول عن طريق الإنتربول لو كان الكلام سليمًا”.