قالت وسائل إعلام موالية إن برئيس النظام السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” والوفد المرافق له، لبحث ما سُميت “العلاقات بين البلدين”!
وذكرت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام السوري إنه جرى خلال اللقاء “بحث العلاقات الاستراتيجية والجهود المشتركة لتعزيزها من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري”.
وفي تأكيد منه على استمرار حربه على السوريين، أكد بشار الأسد استمرار مساعيه فيما أسماها “تحرير الأراضي من الإرهاب”، مؤكداً على ضرورة إنهاء أي وجود أجنبي في سوريا، متجاهلاً مئات الميليشيات الإيرانية التي تسانده.
وتناول اللقاء تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي، وخصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فعاليتها، بحسب “سانا”.
واعتبر الأسد أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة من أجل إرساء السلم الأهلي هناك وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية، ومنع أي تدخلات خارجية تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها، على حد تعبيره.
بالمقابل، تحدث وزير الخارجية الإيرانية “عبد اللهيان” عن تطورات الملف النووي الإيراني، وما تسعى إليه حكومته لتحقيق ما أسماها “التنمية المستدامة” والتعاون مع جيرانها لتخفيف أثر العقوبات الغربية على بلاده.
وتزعم إيران أنها تدخلت في سوريا لـ “حمايتها من الإرهاب”، وأصبحت ميليشياتها تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية بعد إجبار أهلها على التهجير وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بدءاً من ريف دمشق، وصولاً لحلب وحمص وحماة.