يعتبر شهر تشرين الأول شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، ويطلق عليه “أكتوبر الوردي” لارتباطه بحملات توعية عالمية اتخذت من اللون الوردي شعاراً لها، حيث بدأ العمل بهذه المبادرات منذ عام 2006، ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى النساء، بحسب منظمة الصحة العالمية.
في شمال غربي سوريا، أطلقت متطوعات الدفاع المدني السوري، في الأول من شهر تشرين الحالي، مبادرة تحت عنوان “لا تأجليها”، لتوعية النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن المرض.
المنسقة والمتطوعة في مراكز الدفاع المدني النسائية “فاطمة العبيد”، قالت لمنصة SY24: “انطلقت حملات التوعية في مراكز الدفاع المدني، بهدف توعية وتذكير السيدات بضرورة مراجعة النقاط النسائية، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتسليط الضوء على مدى انتشاره بين اليافعات والسيدات في المنطقة، فالكشف المبكر لا يقل أهمية عن مراحل العلاج، ويساعد في الشفاء، مع تعليمهن الفحص الذاتي في منازلهن لأهميته في الكشف عن المرض”.
يحدث سرطان الثدي نتيجة خلل في خلايا الثدي التي تتكاثر بشكل غير طبيعي مكونة أوراماً وتغيرات في نسيج الثدي تظهر على المدى البعيد، وينتشر سرطان الثدي إذا ما تم الكشف المبكر عنه في جميع أجزاء الثدي ومن ثم إلى باقي أعضاء الجسم.
خضعت متطوعات في الدفاع المدني السوري لتدريبات من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما”، وذكرت “فاطمة” أنه “تم اختيار متطوعة واحدة من كل مركز نسائي، والبالغ عددها 33 مركزاً بعدة مناطق، استمرت التدريبات لمدة يومين متتالين على ثلاث جلسات انتهت في آخر أيلول الماضي”.
وأضافت “العبيد”، أن “المتطوعات المتدربات، قمن بنقل التعليمات إلى باقي زميلاتهن، واللاتي بدورهن يقدمن التوعية إلى النساء في جميع النقاط النسائية، أثناء زيارتهن المراكز للحصول على الرعاية الطبية”.
تستمر الحملة طيلة شهر تشرين الأول، تقدم خلاله المتطوعات جلسات توعية للنساء عن أهمية الكشف المبكر لمرضى السرطان وتعليمهن طريقة الفحص الذاتي، إضافة لمعلومات عامة عن أعراض المرض، وماذا يتوجب عليهن فعله عند اكتشاف أي عرض غير طبيعي.
مع تزويدهن بخارطة خدمات لمعرفة الأماكن التي يجب التوجه إليها في حال اكتشاف الأعراض، حيث يساعد التشخيص والكشف المبكرين في ارتفاع معدل الشفاء.
تفتقر مناطق الشمال السوري لوجود مراكز علاج للأورام السرطانية، إلا مركز وحيد يعالج بعض أورام الدم وسرطان الثدي في مشفى المحافظة المركزي “بقسم الأورام السرطانية” في مدينة إدلب، حيث يقدم العلاج الكيماوي للمرضى.
يظهر سرطان الثدي على شكل كتلة غير مؤلمة أو سماكة في الثدي، وعلى السيدة التي تجد كتلة غير طبيعية في الثدي أن تسرع للكشف المبكر، الذي يساعد في ارتفاع نسبة الشفاء والتقليل من عدد الجرعات ومدة العلاج، حسب ما يوصي به الأطباء فهو أكثر أنواع المرض انتشاراً لدى النساء.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أكدت في وقت سابق، أن “امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة تصاب بسرطان الثدي في حياتهن، ويعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، حيث توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020