ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عملية عسكرية جديدة ردًا على “التهديدات الإرهابية” الصادرة من شمالي سوريا.
كلام أردوغان جاء في مؤتمر صحفي، مساء أمس الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “صبرنا قد نفدَ تجاه بعض المناطق التي تعد مصدراً للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا”.
وأضاف أن “الهجوم الأخير على قواتنا في منطقة عملية درع الفرات والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حداً لا يحتمل”.
وتابع ملوحًا بعمل عسكري جديد “سنقضي على التهديدات التي مصدرها شمال سوريا إما عبر القوى الفاعلة هناك وإما بإمكاناتنا الخاصة”.
وتعقيبًا على ذلك قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لمنصة SY24، إن “تصريحات أردوغان تعتبر رسائل سياسية بلباس عسكري نحو كل من النظام السوري وقوات قسد، أنه إذا لم تتوقف هذه العمليات بشكل حقيقي فإنه ربما تقود تركيا عملية من الخلف، إما من خلال الجيش الوطني بدعم استخباراتي أمني عسكري تركي، أو إذا لمست تركيا أنها لن تستطيع إيقاف تلك العمليات فإنها ربما تقوم بعملية خاصة لردع تلك العمليات التي طفح الكيل بسببها”.
وأمس الإثنين، قتل وأصيب 6 جنود أتراك، جراء قصف مصدره مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، استهدف مدرعة عسكرية لهم في محيط مدينة “مارع” شمالي حلب، حسب ما نقل مراسلنا في المنطقة.
وبين الفترة والأخرى تُصعد أنقرة من لهجتها التحذيرية في ظل استمرار الخروقات والانتهاكات المرتكبة من النظام السوري وروسيا أو حتى من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، على منطقة إدلب وما حولها، أو مناطق أخرى تخضع لسيطرة المعارضة السورية، في خرق واضح لكل اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وتزامنت تصريحات أردوغان أيضًا، مع سقوط ضحايا في مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، أمس الإثنين أيضًا، وذلك بانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة، ما أدى لمقتل 7 مدنيين وإصابة 14 آخرين، بحسب مراسلنا.