فرضت قوات النظام السوري، حصارها على بلدة “الجيزة” في محافظة درعا، عقب نشر عدد كبير من جنودها وآلياتها العسكرية في محيطها.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام التي انتشرت على أطراف الجيزة، أغلقت كافة الطرق المؤدية إليها، للضغط على أبناء البلدة من أجل تسليم السلاح للجنة الامنية والعسكرية للنظام السوري وإجراء التسوية الأمنية للمطلوبين”.
وذكر أنه “يوجد رفض وخلافات بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية، حول آلية التسليم وعدد السلاح المطلوب”، مشيرا إلى أن “المعلومات المتوفرة حاليا، تنص على طلب اللجنة الأمنية قرابة الـ 150 مليون ليرة من أهالي الجيزة”.
ولفت مراسلنا إلى أن “ملف الجيزة أغلق في الوقت الراهن، وبدأت الأفرع الأمنية والشرطة العسكرية الروسية بإجراء التسويات في بلدات الكرك الشرقي والسهوى والمسيفرة”.
وأمس، دخلت قوات النظام بلدة صيدا في ريف درعا، وقامت بإجراء عمليات تفتيش مكثفة داخلها.
وقبل أشهر شهدت أحياء “درعا البلد”، قصفًا غير مسبوق بعدد كبير من القذائف والصواريخ من الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، وذلك أثناء الحصار الذي فرضته على المنطقة، واستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، إضافة إلى دمار واسع في المنازل.
وأدى الحصار المفروض على “درعا البلد” التي تؤوي أكثر من 50 ألف مدني، إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، الأمر الذي اُعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.