جددّ سكان محافظة السويداء دعوتهم إلى وقفة تضامنية على مستوى المحافظة، للانتفاض وللضغط على حكومة النظام السوري وحكومته من أجل توفير المحروقات بشكل يكفي العائلات خاصة مع حلول فصل الشتاء.
تأتي تلك الدعوات، وحسب ما رصدت منصة SY24، على خلفية ما تم نقله من شبكات ومصادر محلية في السويداء عن محافظ السويداء وغيره من الجهات المسؤولة في المحافظة، بأنه سيكون هناك إعداد دراسة دقيقة حول الاحتياجات الفعلية للمحافظة من مازوت التدفئة والنظر إلى خصوصيتها من حيث أجوائها الباردة جداً في الشتاء.
وأعرب عدد من أبناء المحافظة عن عدم ثقتهم بأي تصريحات تصدر عن حكومة النظام بخصوص زيادة مخصصات الأسر في السويداء من مادة المازوت بشكل خاص، لافتين إلى أن كل عائلة تحتاج إلى ما يقارب 400 لتر من المازوت وربما أكثر من تلك المادة، مطالبين بالإسراع في توزيع الدفعة الأولى من تلك المادة عليهم.
وتعالت الأصوات متسائلة ما فائدة مثل هكذا دراسات أو إحصاءات أو حتى إجراء تقييم لحاجة العائلة وقالوا “لماذا يدّعون بأنهم سيجرون دراسة دقيقة، ألا يسكنون في المحافظة أصلًا ويعلمون جيدًا كيف هو شتاء المحافظة، ويعرفون جيدا حاجة كل أسرة من تلك المادة خلال هذا الفصل”.
وأعرب آخرون عن خشيتهم من الوعود والمماطلة، خاصة وأن الأنباء المتداولة تفيد بأن حكومة النظام لن يكون بمقدورها توزيع ما قيمته 400 لتر مازوت لكل أسرة في السويداء، ما سيجبر المواطنين للشراء من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جدا تصل إلى 4000 ليرة سورية للتر الواحد.
ونوّه آخرون إلى أن حتى الـ 400 لتر من المازوت هي غير كافية خاصة للعائلات التي تقطن في القرى البعيدة والنائية، والتي تواجه كل عام فصل الشتاء بصعوبة بالغة وبإمكانيات محدودة، كونها لا طاقة لها على دفع المصاريف لشراء مادة المازوت.
ومطلع الشهر الجاري، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تنظيم “عصيان مدني مفتوح”، وذلك لمطالبة النظام وحكومته بتوفير المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وذكرت مصادر متطابقة، حسب ما تابعت ورصدت منصة SY24، أنه تمت دعوة كافة القطاعات العامة والخاصة في محافظة السويداء، إلى “العصيان المدني” والذي يرفع شعار “ما رح خلي أولادي يبردوا”.
وفي آب الماضي، أطلق ناشطون في محافظة السويداء، دعوات للتظاهر تحت عنوان “خنقتونا 2021″، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة.