تشهد الحدود البيلاروسية البولندية أحداثًا متلاحقة وتطورات متعلقة بمرور اللاجئين السوريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، بهدف الوصول إلى أوروبا.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24، نظم عدد من النشطاء الحقوقيين الأوروبيين تظاهرات منددة بإساءة معاملة السلطات البولندية والبيلاروسية للمهاجرين واللاجئين، مطالبين بوقف عمليات الانتهاكات والتعذيب التي تمارس بحقهم هناك.
جاء ذلك بحسب ما نقلته “مجموعة الإنقاذ الموحد” على حسابها في “فيسبوك”، والتي تعمل منذ عدة أيام على توثيق أخبار اللاجئين والمهاجرين في تلك المنطقة وبخاصة ما يتعلق بالسوريين.
وذكرت المجموعة ذاتها، أن الكثير من المناطق في “بولندا” شهدت خروج مظاهرات عدة “احتجاجا على قسوة تعامل الحكومة مع المهاجرين القادمين من بيلاروسيا”.
وأعرب بعض الناشطين الحقوقيين السوريين عن تضامنهم مع المظاهرات التي خرج نصرة للاجئين وخاصة السوريين، مؤكدين أن بولندا يجب أن تواجه عقوبات صارمة من الاتحاد الأوروبي لإخلالها بنظام الإتحاد وحقوق الإنسان”.
وقبل أيام، نشرت المجموعة أيضًا صورة يظهر فيها مجموعة من المهاجرين الذين يحاصرهم حرس الحدود وضباط الشرطة بعد عبورهم الحدود البيلاروسية البولندية خلال أزمة المهاجرين المستمرة.
وأكدت المجموعة أن “الوضع على الحدود مأساوي جدًا”، مبينة أن “الناس يعانون ويموتون، والسياسيون يغذون الخوف بشكل ساخر بدلاً من إنقاذ صحة الناس وأرواحهم”، في إشارة إلى “اللامبالاة” من قبل صُناع القرار في الدول الأوروبية وغيرها تجاه أزمة اللاجئين.
وأضافت “نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الجميع ، بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه وما هي حالة ممتلكاتهم، يستحقون العيش في عالم آمن”، مؤكدة على ضرورة التحشيد القانوني والحقوقي نصرة للراغبين بالوصول إلى الدول الأوروبية رغم المخاطر والتحديات.
ومؤخرًا أكد الائتلاف السوري في بيان، أن إن كارثة اللجوء السوري التي سببها نظام الجريمة والإرهاب في سوريا تكاد أن تدخل عامها العاشر، بعد أن تحولت لمأساة شاملة ليس لها نظير في العصر الحديث على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأضاف الائتلاف أن الجهود الدولية لم ترق لمواجهة الأزمة لا من حيث مواجهة الكارثة ذاتها ومنع استمرارها ومعاقبة المسؤول عنها، ولا من حيث تقديم الدعم للاجئين والنازحين والمتضررين.
وحذّر الائتلاف في بيانه من مخاطر استمرار الكارثة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون، مؤكدا على ضرورة احترام القوانين الدولية الخاصة بحماية اللاجئين ومنع أي انتهاكات بحقهم