اتخذ مجموعة من هواة “رياضة سباق الدراجات النارية” من طريق الـ M4 والذي يُعد أخطر نقطة ميدانية شمال غربي سوريا، مكانًا لممارسة نشاطهم الرياضي، بعد أن فقدوا الأمل بوجود جهة تنظمهم أو طرقات يتدربون عليها.
“أيهم البيوش” مراسلنا في منطقة إدلب، رافق هؤلاء “الدراجين” بالقرب من المنطقة الأخطر على طريق الـ M4 أو ما يعرف باسم طريق “حلب – اللاذقية”، ووثق بالصور ممارستهم لهوايتهم رغم الخطر المحدق بهم من قوات النظام السوري وروسيا.
وأفاد مراسلنا بأن 45 شابًا جميعهم مهجرون من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام وروسيا مؤخرًا، يمتلكون 45 دراجة نارية من نوع (souzoke cbr بطح) يفتقدون لنادٍ رياضي يضبط تدريباتهم في مدينة إدلب.
وأوضح “البيوش”، أن هؤلاء الشباب الذين يعشقون “سباق الدراجات النارية” وبسبب عدم وجود نادي يجمعهم وينظمهم وعدم وجود طرقات تسمح لهم بالتدريب السريع، اتخذوا من طريق الـ m4 مكانهم الوحيد للتدريب، علمًا أن هذا الطريق تسعى روسيا ومن خلفها قوات النظام السوري للسيطرة عليه.
ونقل مراسلنا عن “مرهف الموسى” البالغ من العمر 26 عامًا، وأحد أعضاء الفريق والمهجر كذلك من مدينة، كيف حصل هذا التجمع بعد التهجير والنزوح، وعن الصعوبات التي تواجههم في مدينة ادلب وأبرزها ارتفاع أسعار المحروقات وعدم وجود نادٍ أو داعم لهم، مبينًا أنهم يأملون أن تأتي الفرصة المناسبة لدعمهم وتنظيمهم وتقدير المواهب التي يمتلكونها.
ويشهد قطاع الرياضة في الشمال السوري، الكثير من التحديات وعلى رأسها غياب الدعم، إضافة إلى الخروقات والقصف المستمر من قبل النظام وروسيا، الأمر الذي لا يوفر البيئة المناسبة لتشجيع الرياضة والرياضيين أو حتى المواهب الشابة والناشئة في هذا المضمار.