أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً جديداً اليوم قالت فيه إن ما لا يقل عن 485 ألف شخص هُجّر من أرياف حماة وإدلب وحلب نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها النظام السوري وحلفاؤه من روسيا وإيران وبتعاونٍ مباشر من تنظيم الدولة (داعش).
وذكر التقرير أن حملة النظام بدأت بعد انتهاء الجولة السادسة من مفاوضات آستانة بشن عشرات الغارات الجوية والقصف الصاروخي عقبها عمليات اقتحام شاركت فيها الميليشيات الإيرانية، وتحديداً في ريفي حماة وإدلب الشرقيين.
ونوّه التقرير إلى أن النظام استخدم في القصف أسلحة محرمة دولياً منها المواد الكيماوية وصواريخ حارقة شديدة الانفجار على مناطق مأهولة بالسكان، كما شاركت البوارج الروسية في قصف المدن والبلدات بصواريخ “كاليبر”.
وكشف التقرير أيضاً أن النظام السوري لم يستهدف قوات تنظيم الدولة (داعش) في مناطق سيطرته المحاذية للتنظيم في ريف حماة، بل سهّل مرور أرتاله لمواجهة قوات المعارضة السورية، في حين سجل مرور قوات النظام السوري عبر مناطق سيطرة التنظيم دون أي مقاومة.
وبسبب الحملة العسكرية أدى ذلك لتهجير ما يزيد عن 485 ألف شخصٍ توزعوا في المخيمات ومراكز الإيواء المؤقتة، التي أنشأت بطاقة استيعابية أقل بكثير من عدد النازحين.
واختتمت الشبكة في تقريرها على مناشدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أجل العمل على بناء داتا مركزية للمساكن والعقارات، كما طالب بضرورة وقف هجمات النظام السوري على المدن والبلدات الآهلة بالسكان، معتبراً أن التهجير جريمة حرب يعاقب عليها القانون.