شن “دريد رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هجومًا حادًا على حكومة النظام بعد قرار رفع أسعار مادة المازوت، ملمحًا إلى أن القادم أسوأ، حسب تعبيره.
جاء ذلك في منشور لـ “دريد الأسد” على حسابه في “فيسبوك” رصدته منصة SY24، تعقيبًا على القرار الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، والذي حددت بموجبه سعر مبيع اللتر الواحد من مادة المازوت الصناعي والتجاري بـ 1700 ليرة سورية وذلك للمنشآت الصناعية الخاصة والفعاليات التجارية والخدمية الخاصة.
وقال “دريد الأسد”: “عندما كان سعر ليتر المازوت 500 ليرة كان أصحاب السرافيس العامة يعمدون لإيقاف سرافيسهم والعزوف عن العمل وبيع الليتر بالسوق السوداء بـ 3000 أو 4000 ليرة!”.
وتابع متسائلًا “ماذا سيحصل اليوم بعد رفع سعر المازوت إلى 1700 ليرة للصناعيين والتجاريين”؟
وأضاف قائلًا “حتماً سيبيع كل من يحصل على هذه المادة بسعر 5000 أو 6000 ليرة أو حتى 7000 ليرة لليتر الواحد”.
ووجّه تحذيرًا للقاطنين في مناطق النظام قائلًا “تشبثوا أيها السوريون فبيدون المازوت القادم إليكم سيكون ثمنه فوق الـ 1000 ليرة سورية”.
وردًّ على متابعيه حول ما هو الحل برأيه، رأى أن الحل هو برفع رواتب الموظفين وتحسن القدرة الشرائية للمواطنين، وقال “يبدو أن الاتجاه منذ فترة لرفع الدعم عن كل شيء وهذا واضح، لكن فقدان القوة الشرائية لليرة وبالتالي حدوث الغلاء الفاحش الذي يفرغ جيوب الناس من آخر قرش لديها قبل انقضاء أسبوع من بداية كل شهر يجعل من الأمر قاسٍ جدًا”.
ومضى قائلًا “الدورة الاقتصادية والمالية دورة تامة وكاملة، وظاهرة الغلاء تهدم هذه الدورة لأنها تهدم الإنسان والمجتمع”.
وختم بالقول “رفع الرواتب والأجور للموظفين في القطاع العام كفيل بضخ المزيد من النقد في الأسواق وتدوير عجلة الأسواق الداخلية بالاستهلاك، وبالتالي يستتبعه رفع رواتب وأجور القطاعات الأخرى مما يدفع العجلة قليلاً إلى الأمام”.
ولاقى قرار رفع أسعار مادة المازوت للصناعيين والتجار ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، معربين عن خشيتهم من “رفع الدعم عن كل المواد المدعومة ومنها المادة الأقوى والأهم (المازوت) ومن ثم سيأتي الغاز المنزلي والتجاري”.
وأشار آخرون بأصابع الاتهام إلى حكومة النظام بأنها “تحارب الشعب” من خلال القرارات الفجائية البعيدة كل البعد عن هموم وأزمات المواطنين في مناطق النظام، حسب تعبيرهم.