شن سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم السبت، غارات جوية استهدفت عدة مواقع للنظام السوري وميليشياته في ريف دمشق.
وأفادت مصادر مطلعة لمنصة SY24، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية.
وأوضحت المصادر أن المواقع التي تم استهدافها هي: اللواء 94 في منطقة الديماس، والمطار الشراعي في الديماس، وضاحية قدسيا، وقاعدة المزة الجوية.
واعترفت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري بالغرات الجوية، وذكرت أنه في تمام الساعة 11:17 دقيقة من صباح اليوم السبت، أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، مدعية أن وسائط دفاعها الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
وكان اللافت للانتباه هو توقيت الغارات الجوية الإسرائلية في وضح النهار، بعكس الغارات السابقة التي كان يتم تنفيذها في ساعات الليل الأخيرة أو في ساعات الفجر الأولى.
وفي هذا الصدد أوضح الناشط السياسي والمهتم بالشأن الإيراني “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، أن “الغريب في الأمر هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية تتم لأول مرة في النهار، إضافة إلى أن الغريب في الأمر أيضا هو التحركات الإيرانية في وضح النهار والتي عادة ما تكون ليلية من أجل التمويه”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “الأهداف التي تم استهدافها اليوم هي أهداف كبيرة جدا، ومن المرجح بشكل كبير أن يكون قد تم استهداف منظومة دفاع جوي إيرانية في تلك المناطق، إضافة إلى استهداف بعض الصواريخ الإيرانية التي وصلت قبل أيام إلى محيط القلمون بالريف الدمشقي، ومنها بعض الصواريخ المحمولة على الكتف”.
وحسب مصدرنا ذاته، فإن العملية الجوية اليوم، تتزامن مع ما أفادت به وحدة الرصد والمتابعة في حركة “تحرير الوطن السورية”، بأن الميليشيات الإيرانية أدخلت شحنة صواريخ عبر الأراضي العراقية إلى سوريا، صباح يوم الخميس 28 تشرين الأول.
وأكدت الوحدة على أن الصواريخ التي وصلت إلى سورية هي من طراز “بركان وإتش 2″، ونقلت عبر برادات متوسطة الحجم تستخدم في نقل الخضار والفاكهة من سورية إلى العراق، خشية تعرض القافلة لضربات التحالف الدولي المتمركزة في العراق.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية، استهدفت مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية.
وتأتي الغارات الإسرائيلية المذكورة مطلع الشهر الجاري، عقب المعلومات التي نشرتها “المعارضة الإيرانية” ووصلت تفاصيلها إلى منصة SY24 من المكتب الإعلامي لمجلس المقاومة الإيرانية.
وتفيد المعلومات بأن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تعمل على تهريب أجزاء ومعدات الطيران المسير إلى مطار تدمر العسكري.
يذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.