يستمر فيروس كورونا بالانتشار السريع في مناطق شمال غربي سوريا، بالتزامن مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في نفس الوقت.
وفي آخر المستجدات، أفادت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، بأن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 88040 إصابة، وإجمالي حالات الشفاء بلغ 50697 حالة، في حين ارتفعت أعداد الوفيات إلى 1819 حالة.
من جانبه، أعلن فريق الدفاع المدني السوري، أن فرقه المختصة نقلت، أمس الأحد، 12 حالة وفاة من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 26 مصاباً إلى مراكز ومستشفيات العزل.
وتعقيبًا على استمرار تفشي الفيروس في المنطقة، قال الدكتور “ياسر الفروح” المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا، في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “عدد الحالات قليل بسبب عدد التحاليل المنخفض، والأمر يرجع إلى عدم توفر مخزون جيد لإجراء عدد تحاليل أكبر”، مضيفا أن “عدد الحالات التي تحتاج استشفاء ما زال مرتفعا”.
وزاد قائلا إن “نسبة إشغال أسرة العناية والأجنحة في المشافي ما تزال مرتفعة، بنسبة أكثر من 95 % “، لافتا إلى أنه “في الأسبوع الماضي تم تسجيل أكثر من حالة وفاة بسبب عدم توفر شواغر في قسم العناية المشددة”.
وفيما يخص التركيز على تلقي النساء الحوامل للقاح، بيّن “الفروح” أن “اللقاح موصى للنساء الحوامل كونه آمن وفعال، سواء على الأم أو على الجنين، خاصة وأن الكوفيد يعتبر خطر على الأم والجنين بعدما أثبتت الدراسات الأخيرة ذلك”.
بدورها، تواصل مديرية صحة إدلب لفت الأنظار إلى ما تعانيه مستشفيات كوفيد في المحافظة من ضغط كبير، نتيجة تزايد أعداد المرضى الذين يحتاجون للرعاية الطبية، خصوصا بعد الإشغال الكامل لأسرة العناية المركزة وأسرة الأجنحة، إضافة إلى الآثار الكارثية التي خلفها انتشار كوفيد-19 وخاصة المتحور (دلتا) في محافظة إدلب.
وفي هذا الجانب، ذكر الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24، أنه “اعتباراً من تاريخ 4 تشرين الاول وحتى تاريخ الـ 31 من الشهر ذاته، أصبحت مختبرات شبكة الإنذار المبكر محدودة القدرة على إجراء المسوحات بالشكل الكافي بسبب نفاد الكمية من كيتات الاختبار من مستودعاتها، مما يجعل أرقام المسوحات اليومية المسجلة أقل بكثير من الأرقام الحقيقية”.
وأشار إلى أن “المتحور دلتا هو المسؤول عن معظم الإصابات والوفيات مع رصد عدة حالات وفاة بسببه بمعدل أعمار أقل بكثير من الوفيات الناجمة عن المتحورات السابقة من الفيروس”.
وبخصوص حملة التطعيم المستمرة في عموم المنطقة، أكد “كلزي” أنها ما تزال مستمرة وأن “عدد الجرعات المعطاة للسكان بلغ حوالي 221912 جرعة تم تلقيح 161906 شخص بها، منهم حوالي 60006 شخص تلقوا جرعتين كاملتين، والباقي حوالي 101900 تلقوا جرعة واحدة”.
وبالتوجه صوب مناطق سيطرة النظام السوري، بلغ إجمالي الإصابات 43404 حالات، والشفاء 26373 حالة، في حين وصل إجمالي الوفيات إلى 2566 حالة، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام.
وفي مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، بلغ إجمالي الإصابات 354040 إصابات، وحالات الشفاء 2439 حالة، في حين بلغ إجمالي حالات الوفيات 1341 حالة.
