يتصدر الفلتان الأمني وغياب الجهات الضابطة والرادعة، المشهد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على المدنيين الذين يواجهون ظروفا اقتصادية ومعيشية سيئة، حالهم كحال باقي المدنيين في باقي المحافظات السورية.
وفي آخر المستجدات التي وصلت لمنصة SY24 ، تعرضت دورية أمن تابعة للنظام السوري لـ “الخطف” على يد جهات مجهولة مسلحة، ليتبين في ما بعد أن تلك الجهات تتبع لـ “شعبة المخابرات العسكرية في المنطقة”.
وذكرت عدة مصادر متطابقة، أن مجموعة مسلحة اقتحمت، ظهر أمس الأحد، فرع شركة المحروقات في السويداء واختطفت عناصر دورية أمنية تابعة للشرطة تضم نقيب وثلاثة عناصر.
وأشارت إلى أن المجموعة المسلحة “سلبت سيارة للدورية من نوع (فان) بعد الاعتداء بالضرب على عدد من المواطنين والموظفين الذين تدخلوا لمساعدة عناصر الدورية”.
وأثارت هذه الحادثة غضب كثير من المواطنين سواء في السويداء أو حتى في محافظات أخرى، مطالبين النظام وحكومته بوضع حد للحالة الأمنية المتردية وبشكل خاص في محافظة السويداء، واصفين الوضع في المحافظة بأنه أشبه بـ “غابة”.
مصادر وشبكات محلية أخرى ومنها “السويداء 24″، أشارت إلى أن الجهة التي تقف وراء خطف دورية الشرطة هي “مجموعة راجي فلحوط التابع لشعبة المخابرات العسكرية”، مبينة أن العملية المسلحة هدفها “مقايضة الدورية، على شخصين موقوفين”.
كما أثارت تلك الحادثة سخرية آخرين، معبرين عن ذلك بعبارة “الجهات المختصة تخطف جهات مختصة أخرى!”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، وحسب ما نشرت منصة SY24، هاجم عناصر من فرع الأمن العسكري، مواقع تابعة لقوات النظام في السويداء، وجاء ذلك بعد قيام حاجز لفرع أمن الدولة في القطيفة بريف دمشق باعتقال متزعم المجموعة أثناء عودته من رحلة استجمام في طرطوس واللاذقية.
وتشهد محافظة السويداء بين الفترة والأخرى، حوادث عنف وهجمات وجرائم قتل معظمها كانت بعيارات نارية، أو حوادث اختطاف مقابل فديات مالية، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الفلتان الأمني.
الجدير ذكره، أن مدينة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي والأمني المتردي.
