نقطة عسكرية تبتلع مقاتل لبناني في الغوطة الشرقية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

لم تكد تمضي عدة ساعات على حدث أمني شكّل صدمة لميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية للنظام السوري وسط دمشق، حتى شهدت الغوطة الشرقية، حدثًا مماثلًا أدى إلى استنفار أمني غير مسبوق لميليشيا “حزب الله” ومجموعاتها في المنطقة.  

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بأن بلدة “دير سلمان” في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، شهدت صباح اليوم الثلاثاء، استنفارًا وانتشارًا أمنيًا كبيرًا لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

واوضح مراسلنا أن السبب الرئيسي، هو أن تلك الميليشيا فقدت وبشكل مفاجئ، ليلة أمس الإثنين، أحد عناصرها من على إحدى النقاط العسكرية التي يتمركز بها دون معرفة أي شيء عنه. 

وأطلقت الميليشيا حملة بحث كبيرة عن عنصرها المفقود، تركزت في المزارع المحيطة بالبلدة، كما قامت بمداهمة بعض المنازل بالمنطقة للبحث عنه، ولكن لم تعثر عليه.

وكان اللافت للانتباه، وحسب مراسلنا، الاتهامات التي وجهتها تلك الميليشيات لـ “عناصر الحرس الجمهوري” في المنطقة بالوقوف وراء اختفائه، واتهمتهم أيضا باختطافه، لكنّ عناصر الحرس الجمهوري نفوا أن يكون لهم أي علاقة أودور في اختفاء العنصر التابع لميليشيا “حزب الله”. 

وسيّرت ميليشيا “حزب الله” دوريات من بلدة “دير سلمان” إلى بلدات “الأحمدية والبلالية” المجاورتين، مع تمشيط كامل للأراضي الواصلة بينهم بشكل كبير. 

وفي سياق التطورات المتعلقة بالتحركات الإيرانية في دمشق وريفها، حسب متابعة ورصد مراسلنا في المنطقة، فقد شهدت مطار دمشق الدولي، خلال الأيام القليلة الماضية، انتشارًا عسكريًا مكثفًا لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”، وسط حركة عسكرية مرورية على طريق المطار وصولًا إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق. 

 وتزامن الاستنفار مع وصول قياديين اثنين، أحدهم قيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، والآخر من “حزب الله” من منطقة “السيدة زينب” الى داخل المطار. 

وأكد مراسلنا أن القياديين التقيا بعدد من قياديي الحرس الثوري من أبرزهم المدعو “حميد شاتيري” مسؤول التسليح في الميليشيا بمنطقة المطار، حيث دار اجتماع بينهم استمر لقرابة الساعتين، وسط انتشار عسكري في محيط المطار. 

وبيّن مراسلنا، أن القيادييَن عادا إلى منطقة “السيدة زينب” عقب الاجتماع مباشرة يرافقهما رتل مؤلف من 9 سيارات دفع رباعي مصفحة من نوع “تويوتا”. 

وعقب مغادرة القيادييَن للمطار، أجرى القيادي “حميد” مع عدد من القياديين الميدانيين في ميليشيا الحزب، بجولة على النقاط والمقرات العسكرية في المطار وعلى أطرافه وفي منطقتي “الغسولة والغزلانية”. 

وأمس، عاشت ميليشيا “الدفاع الوطني”، حالة من التوتر الأمني والارتباك والصدمة في صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني”، بعد تلقيها صفعة قوية، عنوانها العريض فرار 11 عنصرًا يتبعون لها خوفًا من زجهم على جبهات القتال ضد “داعش” في البادية السورية. 

وذكرت المصادر الخاصة في حديثها لمنصة SY24، أن العناصر الـ 11 من ميليشيا “الدفاع الوطني”، قاموا ببيع أسلحتهم وذخائرهم وجعبهم إلى تجار أسلحة وسماسرة في العاصمة دمشق، وفروا عقب ذلك باتجاه مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا. 

وعقب فرار هؤلاء العناصر، ليلة الأحد، بدأت قوات النظام ممثلة بفرع الأمن العسكري والشرطة العسكرية بمداهمة منازل ذويهم وتفتيشها وتهديدهم بتحميلهم المسؤولية في حال كانوا يعلمون أي تفاصيل عن أماكن تواجد العناصر الفارين.

مقالات ذات صلة