كذّبت مصادر محلية من داخل مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، إعلام النظام السوري الذي ادعى بخروج 10 عائلات من المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام، قبل أيام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
جاء ذلك على لسان “محمود قاسم الهميلي” مدير مكتب الإغاثة في الإدارة المدنية في المخيم، في تصريح خاص لمنصة SY24.
وأكد “الهميلي”، أن المخيم لم يشهد ومنذ فترة ليست ببعيدة خروج أي عائلات من المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام، مستبعدًا صحة أي أخبار صادرة عن ماكينات النظام الإعلامية بهذا الخصوص.
وأوضح أن من يضطر للخروج من المخيم في الفترة الحالية هم “بعض الأشخاص” وحصرًا من أصحاب الأمراض المزمنة فقط، إضافة إلى النساء اللواتي هنّ بحاجة لعمليات قيصرية فقط.
وأضاف أن من يخرج من هؤلاء الأشخاص، إما عن طريق الهلال الأحمر التابع للنظام، وهؤلاء ليس بإمكانهم العودة إلى المخيم بسبب أنه تم توثيق أسمائهم لدى سجلات النظام، أو عن طريق التنسيق مع بعض المهربين من أجل تأمين عودتهم بعد تلقي العلاج، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق مكلف جدا بسبب المبالغ المالية التي يطلبها المهربون.
وعن عدد العائلات المتبقية في المخيم حاليًا، أشار مصدرنا إلى أن ما يقارب من 2200 عائلة تقطن الآن في مخيم “الركبان”، بحسب إحصاء غير دقيق تم من قبل الناشطين والمهتمين بقضايا النازحين في المخيم.
ولفت “الهميلي” الانتباه، إلى أنه من غير المعلوم عدد العائلات التي تنوي الخروج من المخيم بشكل مباشر باتجاه مناطق النظام، مؤكدًا أنه في حال أدخلت الأمم المتحدة المساعدات بنسبة 1% فقط، فإن المخيم لن يشهد خروج أي عائلة منه.
وبيّن أن المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الإغاثية والدولية معدومة تمامًا، وآخر مساعدات قدمت منذ عامين ونصف تماما، رغم كل نداءات الاستغاثة والمناشدات التي لم تلق حتى الآن أي آذان صاغية.
وطالب “الهميلي” مجددًا وعبر منصة SY24، بإيصال صوت النازحين في المخيم وشكاويهم إلى الجهات الداعمة الرئيسية بأن “المساعدات التي يقال إنها مخصصة للمخيم لا تصل إلى مستحقيها منذ فترات طويلة”، مؤكدًا أن لديهم الأدلة القاطعة التي تؤكد صحة كلامهم، حسب تعبيره.
يشار إلى أن ماكينات النظام الإعلامية، ادّعت أن نحو 10 عائلات غادرت من مخيم “الركبان” إلى مناطق سيطرة النظام بسبب سوء الأوضاع المعيشية في المخيم، زاعمة أن “أمريكا وحلفائها هي من تسيطر على المخيم وقد حولته إلى سجن كبير”.