أول أيام الثورة السورية في درعا حاضرة بفيلم وثائقي في ألمانيا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حصد فيلم وثائقي سوري عن الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية في درعا جنوبي سوريا، جائزة مهرجان “لايبزغ رينغ” للأفلام الوثائقية في ألمانيا.  

والفيلم الذي حمل عنوان “لنا ذاكرتنا”، هو من توقيع المخرج السوري “رامي فرح”، ويروي وثائقيًا حرارة الأيام الأولى لاندلاع الثورة السلمية السورية في مدينة درعا في آذار 2011.  

وأثار الفيلم ذاكرة الجمهور الألماني الذي سبق وثار على جدار برلين الفاصل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية 1989، حيث اندلعت المظاهرات الشعبية بداية من مدينة المهرجان “لايبزغ” في ألمانيا الشرقية لتمتد إلى باقي المدن الألمانية في شرق وغرب ألمانيا حتى انهيار الجدار.  

وتهدف جائزة مهرجان “لايبزغ رينغ”، إلى تكريم الصحفيين الشجعان الذين وثقوا البدايات السلمية للثورة في سوريا من خلال الصور المتحركة. 

وأشادت لجنة التحكيم بالفيلم الوثائقي السوري، وأكدت أن “الصور مؤثرة ومنسية إلى حد كبير لأشخاص شجعان تظاهروا دون عنف من أجل إنهاء نظام الأسد في الشوارع وأمام مساجد البلاد”. 

وأضافت أن “ما بدأ بالأمل في سوريا قبل عشر سنوات تم تدميره بلا رحمة بسبب وحشية نظام الأسد وداعميه الأجانب”.  

ويعتبر مهرجان لايبزغ الدولي للأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة Doko -Leipzig من أقدم المهرجانات المتخصصة بهذه الأفلام في العالم.  

ولاقى النجاح الذي حققه هذا الفيلم السوري ترحيبًا كبيرًا من ناشطين سوريين وصفحات تهتم بالأحداث الدائرة في سورية وبما يجري في سجون النظام ومنها “منظمة ناجون”، التي باركت نجاح الفيلم، وأعربت عن ذلك بالقول “استطاع أن يحمل بجدارة إحدى سرديات الناجين من المعتقلات السورية”. 

https://watch.eventive.org/camdeniff/play/6125317a6ea50000306c5d34?m=1&fbclid=IwAR0QWED1PkXXl126CzBOZMaHAyJjPvmBSWDv_8kS6ZO-HXDTmAnN9JC75uY 

 

الجدير ذكره، وبحسب مصادر متطابقة، فإن الفيلم “لنا ذاكرتنا” مدته 93 دقيقة، تم عرضه للمرة الأولى في الدورة الـ18 لـ “مهرجان كوبنهاغن للفيلم الوثائقي” في الفترة الممتدة من (21 إبريل/ نيسان ـ 12 مايو/ أيار 2021) وفيه يذهب مخرج الفيلم برفقة 3 ناشطين ثوريين إلى درعا، ليتم التقاط صور ولقطات تستعيد اللحظات الأولى لانكسار الصمت والخوف. 

وعقب عرض الفيلم في المهرجان، قال المخرج “رامي فرح” في كلمة مصورة له: “بينما أتحدث الآن، الأسد المسؤول الرئيسي عن الجريمة المستمرة في سوريا لا يزال في السلطة ، وحتى يومنا هذا يواصل النظام السوري الاعتقال التعسفي والتعذيب وقتل مئات الآلاف من المدنيين”. 

وتابع: ما يعتبر ذكريات مؤلمة في الفيلم الوثائقي الذي شاهدتموه، هو الحياة اليومية للعديد من السوريين في سوريا اليوم”. 

وقال أيضًا: “أود أن أدعو الشعب الدنماركي إلى الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ، رجاء تعرفوا على ما يحدث في سوريا، شاهدوا الأفلام وتحدثوا إلى السوريين واستمعوا إلى قصصهم، نحن نصنع أفلامًا للحفاظ على ذاكرتنا وروايتنا ، لكننا نحتاج أيضًا الى مشاركتكم ودعمكم لتغيير هذا الواقع”. 

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حصد فيلم “تقديم الأسد للعدالة”، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “Cannes Indies Cinema Awards 2021″، والذي بدأ عرضه مطلع الشهر الجاري على معرفاتها الرسمية على الإنترنت. 

وفي الفترة ذاتها، حصد الفيلم السوري “الطفولة الضائعة” أو “lost childhood” الجائزة الأولى عن فئة أفلام التلفزيون المتوسطة ( ثلاثون دقيقة)، وذلك في مهرجان DIG المقام في إيطاليا.  

وفي وقت سابق من العام الجاري، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إلى حضور فعالية عبر الإنترنت للفت الانتباه إلى التطورات الحاصلة في سوريا، بمشاركة 16 مصورًا صحفيًا سوريًا، شاركوا سابقٍا بفعالية مماثلة في فرنسا.

مقالات ذات صلة