أكدت عدة مصادر سورية معارضة، أن قياديًا بارزًا في ميليشيا فلسطينية مساندة للنظام السوري، لقي مصرعه في ظروف غامضة، بعكس ما تروج له المصادر الموالية بأنه “توفي جراء أزمة قلبية حادة”.
وفي التفاصيل، لقي المدعو ” مروان ابو دبوسة” وهو برتبة عقيد ركن، مصرعه إثر “نوبة قلبية”، وذلك في مستشفى “دار الشفاء” بدمشق.
في حين أكد المحلل الاستراتيجي “عمر الأصفر” والمهتم بتوثيق قتلى النظام، أن المدعو “دبوسة” هو قيادي بارز يشغل مناصب قيادية منها الدائرة العسكرية لـ “قوات الصاعقة” الفلسطينية.
ونشرت صفحات موالية نعوة “أبو دبوسة”، وذكرت أنه يشغل أيضًا منصب عضو اللجنة المركزية في “حزب البعث” في القيادة الفلسطينية في دمشق.
من جهتها، نعت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني”، المدعو “أبو دبوسة”، وذكرت على صفحتها في “فيسبوك” أن “اللواء أكرم محمد السلطي القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني رئيس هيئة الأركان، يرافقه عدد من كبار ضباط الجيش، قدموا واجب العزاء لقيادة منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة، بمصرع أبو دبوسة رئيس الدائرة العسكرية في منظمة الصاعقة”.
يشار إلى أن ميليشيا “قوات الصاعقة” إلى جانب عدد من الميليشيات من بينها فصائل “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة”، تعمل جميعها على تروج الحشيش ومادة الهيروين لأبناء مخيم “جرمانا” بدمشق.
وفي آب/أغسطس الماضي، أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، بمشاركة إحدى الميليشيات الموالية للنظام في الحملة العسكرية الأخيرة على درعا جنوبي سوريا.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن النظام السوري أرسل مجموعة من “جيش التحرير الفلسطيني” إلى محافظة درعا جنوب سوريا للمشاركة في القتال.
وبين الفترة والأخرى، يتم تسجيل مصرع ومقتل عدد من ضباط النظام أغلبهم في ظروف غامضة، وسط تكتم ملحوظ من ماكينات النظام الإعلامية والادعاء بأن مصرعهم هو بسبب “أزمة قلبية، أو بسبب كورونا”.
وتعقيبًا على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “النظام السوري لا يذكر قتلاه في الجبهات بشكل عام لا سيما كل من يقتل في المعارك من غير المسجلين ضمن ملاك وزارة الدفاع السورية وهذه السياسة بات على الجميع معرفتها”.
وأضاف “لكن علينا الالتفات إلى أن طبيعة هؤلاء الضباط الذين لا يتم ذكرهم، الغالبية العظمى منهم قد قضوا في المعارك نظرا لبعض الأسباب الموضوعية والتي من أهمها عدم وجود القدرة واللياقة القتالية التي تؤهلهم للقتال في الجبهات المشتعلة، إضافة إلى أنهم أيضا لا يتبعون في سجالاتهم الحالية لوزارة الدفاع السورية”.
وتابع “هنالك أيضا عنصر هام لطبيعة تكتم النظام عن بعض ضباطه المهمين الذين يلقون مصرعهم في عمليات أمنية محكمة، من خلال زجهم في اشتباكات مع جهات مجهولة تعمل تحت مظلة داعش وتتبع بشكل أو بآخر للنظام، أو حتى بعض محاور الدعم الخارجية كالميليشيات الرديفة متعددة الجنسيات، حيث حصل خلاف على النفوذ والسيطرة في مناطق مختلفة من سوريا من أبرزها في محافظة دير الزور، وهي المحافظة التي تستخدم من قبل الميليشيات كجدار صد محلي وإقليمي ودولي للدفاع عن ركائز المشروع الإيراني في سوريا ودول الجوار”.
يذكر أنه في منتصف العام الجاري 2021، لقي المدعو “محمد إبراهيم العلي”، وهو ضابط برتبة لواء ومن مؤسسي ميليشيا “قوات الصاعقة” المساندة للنظام السوري في حربه ضد السوريين، إضافة إلى أنه كان يشغل منصب قائد ما يسمى “الجيش الشعبي” في سوريا، مصرعه بظروف غامضة.