فاجأت وزارة التجارة التابعة للنظام السوري، اليوم السبت، جميع المواطنين في مناطق النظام بقرار أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والساخرة في آن واحد، الأمر الذي يؤكد استمرار النظام وحكومته في تجاهل الأزمات المعيشية والاقتصادية المتفاقمة يوما بعد يوم.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، خصصت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، وبتأكيد مصادر موالية، ليتراً واحداً من زيت دوار الشمس وبسعر 7200 ليرة سورية لكل عائلة شهرياً بموجب البطاقة الذكية، اعتبارًا من اليوم السبت.
وأعرب عدد من القاطنين في ناطق النظام عن استيائهم من الكمية المخصصة من الزيت لكل عائلة شهريًا، مؤكدين أنها لا ترقى لمستوى الحديث عنها أصلا نظرا لعدم أهميتها ولعدم كفايتها خاصة إذا كانت العائلة مؤلفة من 3 أشخاص وما فوق.
وتساءل آخرون “هل كمية 100 لتر شهريًا يمكن اعتبارها من ضمن عملية دعم السلع التي يتم توزيعها للمواطنين؟!”.
ووصف آخرون هذا الأمر بـ “المعيب جدًا”، مطالبين في الوقت ذاته وزارة تجارة النظام بزيادة الكميات مقارنة بعدد أفراد الأسرة الواحدة.
وسخر آخرون بالقول إن “هذه الخطوة تعتبر ضربة موجعة للمغربين خارج سوريا، وسوف شعر كل شخص غادر البلد بالندم!”.
وقبل أيام أعلن وزير التجارة في حكومة النظام المدعو “عمرو سالم”، بأنه سيتم رفع الدعم عن سلع أساسية مثل الخبز والبنزين لحوالي 800 ألف من المواطنين الأكثر ثراء بحلول نهاية العام الجاري.
وصف المحلل الاقتصادي “رضوان الدبس” ما يسعى إليه النظام السوري وحكومته بخصوص رفع الدعم عن سلع أساسية لنحو 800 ألف من “المواطنين الأكثر ثراء”، بـ “الأمر المعيب جدًا”.
ومنتصف تموز/يوليو الماضي، أصدر النظام السوري تعميمًا جديدًا يتعلق بمعايير توزيع مادة الخبز في مناطق سيطرته وفق المخصصات والشرائح، الأمر الذي أثار سخرية كثيرين إضافة إلى ردود فعل غاضبة عبّرت عن ذلك بعبارة “ما قبل القسم ليس كما بعده”، في إشارة إلى الوعود التي أطلقها رأس النظام “بشار الأسد” في خطابه قبل أيام.
وحسب التعميم فإن الفرد الواحد سيحصل على ربطة خبز واحدة كل 3 أيام، أمّا الأسرة المكونة من شخصين فتحصل على ربطتين كل 3 أيام، والمكونة من 3 أشخاص تحصل على ربطة واحدة كل يوم.