في ديرالزور.. جامعة الفرات تهدد طلابها بالفصل والملاحقة القضائية!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

هددت “جامعة الفرات” في مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه من الميليشيات الإيرانية والروسية، جميع الطلاب بالفصل والملاحقة القضائية، في حال قاموا بانتقاد عمل الهيئة التدريسية والكادر الإداري للجامعة عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء القرار الصادر عن رئاسة الجامعة، بعد ارتفاع حدة الانتقادات التي وجهها طلاب الجامعة عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي،  بسبب طريقة تعامل أعضاء الكادر التعليمي والإداري مع الطلاب، وأيضاً بسبب القرارات التي اعتبروها جائرة بحق عدد كبير منهم، ناهيك عن الإهمال الكبير للبنى التحتية للمباني وقاعات الدراسة والحمامات العامة وعدم صيانتها بشكل مستمر.

كما يعد الفساد المستشري بين أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الفرات، أحد أهم المواضيع التي يتم تداولها بين الطلاب على منصات التواصل، والذين قاموا بفضح عدد كبير من حوادث الرشوة والابتزاز عبر حساباتهم الشخصية، مما دفع رئاسة الجامعة إلى إعلانها عن مراقبة هذه الحسابات وملاحقة المنتقدين قضائياً وفصلهم بشكل نهائي من الجامعة.

“عمر السيد” اسم مستعار لأحد طلاب كلية الاقتصاد في جامعة الفرات، أشار إلى أن “الفساد في أروقة الجامعة أصبح أمراً طبيعياً، وذلك لأن أغلب أساتذة الجامعة المتبقين في المدينة تم تعيينهم بسبب ولائهم للنظام السوري وليس لخبرتهم التدريسية ومؤهلاتهم التعليمية”.

وقال الطالب في حديث خاص لمنصة SY24، إنه “من المعروف في جامعات النظام في سوريا، أنك لا تستطيع انتقاد أي أستاذ جامعة، لأن ذلك يعرضك للرسوب بجميع مواده ولن تستطع التخرج من الجامعة أبداً”.

وأضاف أن “كليات جامعة الفرات أصبحت عبارة عن دكاكين ومحلات لبيع المواد وشرائها عبر معظم الأساتذة، ناهيك عن قيامهم بالتقرب من أبناء وأقارب قادة الأجهزة الأمنية والميليشيات المحلية المتواجدة في المدينة، وتفضيلهم على باقي الطلاب، خصوصاً في المنح الدراسية خارج البلد”.

وأكد الطالب أن عشرات الطلاب قاموا بتفعيل “حسابات وهمية” على منصات التواصل، من أجل “استمرار عملية انتقاد الهيئة التدريسية والكادر الإداري لجامعة الفرات في مدينة ديرالزور، وفضح فسادهم المالي وممارستهم التعسفية بحق الطلاب”، وذلك بعد قرار رئاسة الجامعة الذي ينص على ملاحقة الحسابات الشخصية التي تنتقد عملها على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي وقت سابق، قامت إحدى الطالبات في مدينة ديرالزور، بفضح أحد أساتذة الجامعة، وذلك عبر نشر محادثات ومقاطع فيديو يظهر فيها الأستاذ وهو يبتز الطالبة “جنسياً”، مقابل ترفيعها في جميع المواد التي يدرسها، مع تهديدها بالرسوب في حال عدم الاستجابة لطلباته.

وتشهد أروقة جامعة الفرات، انتشاراً كبيراً للفساد والرشوة والمحسوبية بين أعضاء الهيئة التدريسية والكادر الإداري، إضافة إلى قيام رئاسة الجامعة بتعيين أشخاص لا يحملون أي كفاءات أو مؤهلات علمية في مناصب إدارية عليا، فقط لكونهم مقربين من قادة الأجهزة الأمنية في مدينة ديرالزور.

مقالات ذات صلة