ناشد عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تحريك ملفاتهم العالقة لدى المفوضية منذ عدة سنوات على أمل أن يتم توطينهم في بلد أوروبي ثالث.
جاء ذلك في ظل الأخبار التي تتحدث عن وصول وفود ممثلي دول غربية وأوروبية لإجراء مقابلات مع عائلات لاجئين سوريين في الأردن، ليصار إلى منحهم الموافقة على اللجوء في بلد آخر غير الأردن.
وتحدثت عدة مصادر ومن بينها عائلة سورية لاجئة لمنصة SY24، عن ملفها العالق لدى مفوضية اللاجئين منذ عدة سنوات، من دون معرفة الأسباب التي تقف وراء ذلك.
وذكرت “أم سامر” وهي ربة أسرة لا معيل لها وتقيم في مدينة “إربد” في حديثها لمنصة SY24، أن ملفها وملف أطفالها عالق لدى مفوضية اللاجئين منذ العام 2014 تقريبًا وحتى يومنا هذا.
وأضافت موضحة أنه “في كل مرة أحاول التواصل مع المفوضية يأتي الجواب بأنه علينا أن ننتظر بسبب ضغط الملفات وكثرتها”.
وتابعت أنه “خلال الفترة الأخيرة وبعد الكثير من الاتصالات الهاتفية بمكتب المفوضية، جاء الرد بأن ملفنا غير مؤهل للسفر، علمًا أن ملفنا يعتبر من الملفات القوية إنسانيًا”.
ولفتت النظر إلى أن هناك بعض العائلات ملفها ربما ليس بقوة ملفنا على صعيد إنساني، لكنّ تم الاتصال بهم ومنحهم موعد من أجل إجراء مقابلات للسفر إلى دولة ثالثة بهدف التوطين، حسب تعبيرها.
وفي السياق ذاته، تداولت مصادر مهتمة بشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، وحسب ما وصل لمنصة SY24، خبر وصول الفريق الإيرلندي لإعادة توطين اللاجئين السوريين إلى الأردن، مبينة أن الفريق وصل، يوم الأحد، لإجراء مقابلات مع ما يصل إلى 300 لاجئ من سوريا، من المتوقع أن يأتوا إلى إيرلندا بحلول نهاية هذا العام الجاري، وسيناقش الفريق شكل الحياة في إيرلندا والمعايير الثقافية مع اللاجئين، لافتة إلى أن هذه العملية ستستمر إلى نحو أسبوعين.
وقبل أيام، أعرب عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، عن مخاوفهم من ممارسة الحكومة الأردنية الضغط عليهم من أجل إجبارهم على العودة، خاصة في ظل عودة العلاقات تدريجيا ما بين النظام السوري والأردن.
وتؤوي الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، في حين تتوزع نسبة كبيرة من اللاجئين على المدن والقرى.