شكا سكان محافظة طرطوس الساحلية والتي تعد الحاضنة الشعبية الأبرز للنظام السوري، من ارتفاع أسعار إسطوانات الأوكسجين إلى مستويات غير مسبوقة في ظل جائحة فيروس كورونا.
وحسب ما رصدت منصة SY24، فقد ارتفع سعر إسطوانة الأوكسجين في طرطوس من 3 آلاف إلى عشرة آلاف ليرة خلال ذروة انتشار فيروس كورونا، لكنها خلال الساعات الماضية تضاعف سعرها إلى 20 ألف ليرة .
وعلّقت مصادر محلية على هذا الارتفاع بالقول إن “إسطوانة الأوكسجين دخلت في بورصة السوق كأي سلعة استهلاكية أخرى رغم أهميتها ودورها في إنقاذ حياة الكثير من المرضى”.
وتعالت أصوات المرضى وخاصة المصابين بفيروس كورونا، مطالبين النظام السوري وحكومته اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط ارتفاع أسعار إسطوانات الأوكسجين، مؤكدين عدم قدرتهم على دفع تكاليفها وتكاليف العلاج اللازم للوقاية من الفيروس.
ويأتي ارتفاع أسعار إسطوانة الأوكسجين في طرطوس، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة النظام إقبالًا ضعيفا على تلقّي اللقاح وسط ازدياد عدد الإصابات بالفيروس بشكلٍ متسارع، حيث باتت المستشفيات في حالة عجز عن استقبال المزيد من المرضى.
كما يأتي ذلك، بالتزامن مع استمرار انتشار مرض “الفطر الأسود” في مناطق النظام، إذ سجل مستشفى دمشق، خلال اليومين الماضيين، 17 إصابة جديدة بالمرض جميعهم من ضعيفي المناعة والمصابين بداء السكري غير المضبوط ومرضى كورونا، حسب مصادر موالية.
وخلال الأسابيع الأخيرة سجلت عدة حالات للإصابة بالمرض في عدة محافظات بينها دمشق واللاذقية وطرطوس أدت لحدوث وفيات.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 45284، وإجمالي حالات الشفاء بلغ 27122، في حين بلغ إجمالي الوفيات 2630 حالة وفاة.
