أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأربعاء، أن أوضاع آلاف النازحين في مخيمات الشمال السوري تتجه نحو “الهاوية”، مرجعًا السبب إلى ضعف التمويل اللازم للاستجابة الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك في بيان نشره “منسقو الاستجابة”، واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وجاء في البيان، أن أزمة عمليات الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا ما زالت تتفاعل ضمن العديد من المجالات الإنسانية وأبرزها قطاع الأمن الغذائي، وفي مقدمتها مادة الخبز التي تعد العصب الرئيسي للغذاء في سوريا.
وأشار إلى توثيق أكثر من 498 مخيماً يقطنها حوالي 468,913 نسمة تعتمد على شراء مادة الخبز بشكل مباشر، وسط استمرار عمليات إحصاء المخيمات غير المخدمة بمادة الخبز.
ولفت إلى أن هناك غياب واضح للمنظمات في تأمين المادة الأساسية (الخبز)، في ظل ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وفي مقدمتها الخبز الذي واجه ارتفاع أسعار بما يعادل 300%.
وذكر الفريق في بيانه، أن “مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا”.
وناشد الفريق، المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.
والإثنين، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، لافتا إلى أنه وصل إلى أعلى مستوى له منذ بدء الصراع.
وفي آب/أغسطس الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن سوريا من بين 23 بؤرة ساخنة معرضة للجوع خلال الأشهر الأربعة القادمة.
وفي السياق ذاته، حذّر نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، وحسب ما رصدت منصة SY24، من عواقب وخيمة سيدفع ثمنها الأطفال والنساء من قاطني مخيمات النزوح شمالي سوريا بسبب شح الدعم الإغاثي خاصة مع حلول الشتاء.
وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “لا تُعطى الطاقة الأولوية بشكل كافٍ في الطوارئ الإنسانية وبالنتيجة يعتمد الناس بشكل أساسي على بدائل كالحطب لأغراض الطبخ و التدفئة”، مضيفا أن “العواقب وخيمة على البيئة وكالعادة تدفع النساء والأطفال الثمن الأعلى”.