جدّدت واشنطن، اليوم الأربعاء، تحذيرها للدول الساعية إلى تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، مؤكدة رفضها التام لعودة أي علاقات دبلوماسية معه بسبب الفظائع التي ارتكبها بحق السوريين منذ العام 2011.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، حسب ما رصدت منصة SY24.
وقال “برايس”: “لن نقوم بتطبيع أو ترقية علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع أو ترقية علاقات الدول الأخرى معه نظراً للفظائع التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري”.
ويأتي تصريح المسؤول الأمريكي عقب الزيارة التي أجراها وزير خارجية الإمارات ” عبد الله بن زايد آل نهيان” إلى دمشق ولقائه برأس النظام السوري “بشار الأسد”، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول ماهية تلك الزيارة وتوقيتها، في حين اعتبرها مراقبون أنها تأتي في سياق مساعي بعض الدول لإعادة علاقاتها مع هذا النظام.
ومنتصف العام الجاري، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، حسب ما وصل لمنصة SY24، من المكتب الإعلامي التابع للوزارة، أنه “لا يمكنني التكهّن حقًا بما قد تكون عليه عواقب التعامل مع نظام الأسد، لكننا نذكّر حلفائنا وشركائنا بالحذر من إمكانية تعرّضهم المحتمل للعقوبات من خلال التعامل مع هذا النظام، وأيضًا التفكير مليًا بالفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال العقد الماضي”.
وأكد المسؤول الأمريكي أنه “ليس لدينا أي نية على الإطلاق لتطبيع علاقاتنا مع نظام الأسد، وسوف ندعو بالتأكيد جميع الحكومات الأخرى التي تفكر في القيام بذلك إلى التفكير مليًا في كيف يعامل الرئيس السوري شعبه، لذلك من الصعب للغاية تخيّل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كان شديد الوحشية مع شعبه. هذا هو رأينا في ذلك”.
الجدير ذكره، أنه في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أثار موقف الأردن الجديد من النظام السوري، خاصة بعد الاتصال الهاتفي بين رأس النظام “بشار الأسد” وملك الأردن “عبد الله الثاني”، استنكارًا واسعًا خاصة من قبل معارضين سوريين.
وذكرت عدة مصادر متطابقة، أن ملك الأردن تلقى اتصالًا هاتفيًا من رأس النظام “الأسد”، “بحثا خلاله العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.
وتعقيبًا على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “فراس السقال” لمنصة SY24، إن “الخطوة التي أقدمت عليها الأردن في تطبيعها مع النظام السوري الإجرامي لا أظنّها خطوة موفقة، ولاحقاً ستعود عليها بالبلاء والمأساة مع الأسف”.