طالب ناشط حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري وداعميه، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بفرض عقوبات “فورية” على شركة الخطوط الجوية الخاصة “أجنحة الشام”، وذلك لضلوعها في عمليات “تهريب البشر” دعمًا للنظام.
وقال الناشط الحقوقي “منصور العمري”، حسب ما رصدت منصة SY24، إن “أجنحة الشام، الخطوط الجوية المفضلة لدى الأمم المتحدة، تعمل في تهريب البشر برحلات جوية مباشرة من دمشق إلى مينسك في بيلاروسيا”.
وأضاف أن “على الاتحاد الأوروبي والإيكاو (منظمة الطيران المدني الدولي)، فرض عقوبات فورية على أجنحة الشام و(حكومة النظام السوري) ومطار دمشق الدولي المتواطئ، بما فيه بإخفاء معلومات الطيران بخصوص هذه الرحلات”.
ونبّه إلى أن حكومة النظام السوري “تمارس هذا الدور لضخ الأموال باشتراط أن يكون الدفع لتذاكر الطيران من داخل سوريا، ولدعم نظام لوكاشينكو حليف روسيا في استخدامه غير الإنساني لطالبي اللجوء وزجهم في معركة سياسية ضد أوروبا”.
وأكد “العمري” أن “على أوروبا عدم معاقبة طالبي اللجوء الذين وصلوا، وبدلا من ذلك مواجهة من يزجهم في هذه المعركة”.
وأرفق “العمري” مجموعة من الصور التي توثق جدول الرحلات من دمشق إلى مينسك عبر خطوط “أجنحة الشام الجوية” التابعة للنظام السوري.
وقبل أيام، أطلقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين” نداءً لكل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، للتحرك ونصرة اللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، لافتة إلى وجود المئات من السوريين العالقين هناك أيضًا.
وذكر مصدر في الرابطة الحقوقية الإنسانية لمنصة SY24، أن الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تشهد تكدس اللاجئين ومن بينهم المئات من اللاجئين السوريين.
ولفت المصدر الانتباه إلى تعرض الكثير من هؤلاء اللاجئين لعمليات النصب والاحتيال عليهم، على أن من يصل بيلاروسيا سيكون في وسط أوروبا، في حين أن ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجّهت مفوضية اللاجئين تحذيرًا شديد اللهجة للاجئين السوريين في الأردن، من مغبة المخاطرة والسفر بطريقة غير شرعية صوب “بيلاروسيا”.
وذكرت المفوضية في بيان، حسب ما وصل لمنصة SY24، أنها تنصح وبشدة بعدم السفر عبر المسارات غير القانونية وغير الرسمية مثل تلك المتجهة إلى أوروبا عبر بيلاروسيا، بسبب المخاطر الكبيرة التي قد يواجهها الأفراد.
ونهاية أيلول الماضي، أرسل 20 سوريًا عالقين في بيلاروسيا مطار مينسك، نداء استغاثة لكل المنظمات الإنسانية وكل من لهم شأن أو يستطيع التأثير على منع ترحيلهم إلى سوريا.
وبيّنت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، أن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى مطار مينسك عبر فيزا مزورة تم التحايل عليهم عبر مكتب في بيلاروسيا، وعلى إثر ذلك تم احتجازهم وإجبارهم على البصم بغية ترحيلهم، لافتة إلى أنه من بين السوريين نساء وحالات مرضية حالتهم صعبة لم يتم تقديم لهم حتى العلاج.
الجدير ذكره أن عدة تقارير غربية أكدت في وقت سابق من العام 2020ـ أن شركة “أجنحة الشام” المرتبطة بالنظام السوري سيَّرت عدة رحلات إلى مدينة “بنغازي” حملت خلالها مرتزقة روس وإيرانيين للقتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر”.