أفاد مصدر محلي من أبناء محافظة الحسكة شرقي سوريا، بأن مخيم “الهول” الذي يؤوي عائلات من تنظيم “داعش” ونازحين آخرين من سكان المنطقة الشرقية، يعيش حالة من التوتر الأمني بعد عودة مسلسل الجرائم المرتكبة على يد مجهولين.
وأوضح مصدرنا أن مجهولين أقدموا، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، على اغتيال رئيس المجلس العراقي في المخيم والملقب “أبو سلطان”، إضافة إلى قتل امرأة، مشيرًا إلى أن الجريمتين وقعتا في القسم الأول من المخيم.
ولفت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” شنت حملة دهم واعتقالات داخل قطاعات المخيم، بالتزامن مع سماع صوت إطلاق نار كثيف قرب قسم الاستقبال في المخيم.
مصادر أخرى تابعة لقوات “قسد” أشارت بأصابع الاتهام إلى خلايا تتبع لتنظيم “داعش”، بالوقوف وراء تنفيذ الجرائم وزعزعة الأمن والاستقرار داخل المخيم.
وأضافت أن الضحية “أبو سلطان” كان قد انتقل هو وعائلته برفقة عدد من العوائل العراقية والسورية، من القطاع الأول والرابع إلى قسم الاستقبال في المخيم قبل نحو شهرين بسبب تهديدات ومحاولات قتل تعرضوا لها.
ونقلت المصادر ذاتها عن مصدر أمني أن “خلايا تتبع لـ (داعش) تسللت إلى قسم الاستقبال وأطلقت الرصاص على عدد من اللاجئين، ما أدى لمقتل رئيس المجلس العراقي وشخص آخر، إضافة لإصابة عدد من النساء بجروح”.
ويعتبر مخيم “الهول” من أكبر المخيمات الموجودة في مناطق شمال شرق سوريا، كونه يضم قرابة 60 ألف شخص نصفهم من السوريين، في حين يقدر عدد العراقيين الموجودين في المخيم بحوالي 25 ألف شخص، ويقدر عدد الأجانب من عوائل تنظيم “داعش” بحوالي 12 ألف شخص جميعهم