حذّر مصدر حقوقي السلطات اللبنانية من إقدامها على تسليم أحد المعتقلين السوريين والذي يعاني من مرض نفسي لقوات أمن النظام السوري، لما في ذلك من خطر على حياته.
جاء ذلك على لسان المحامي اللبناني “محمد صبلوح” في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعقيبًا على محاولة السجين السوري الانتحار.
وأوضح “صبلوح” في سياق حديثه أن السجين السوري يدعى “محمد المزوق” وهو يعاني من مرض، فتارة يمتنع عن الكلام وتارة تظهر له تهيئات غريبة وهو يحتاج للعلاج، حسب وصفه.
وأضاف أن المحكمة العسكرية أصدرت حكما بسجن السوري مدة سنة وإخراجه من البلاد، محذرا أن ذلك يعني في الأغلب تسليمه للنظام السوري وهو في الأساس معارض للنظام.
وتابع أن السجين السوري موجود في سجن رومية في القسم “ب”، وأنه لدى معرفته بالحكم هدد بشنق نفسه.
وأشار إلى أن هذا السجين السوري تم توقيفه سابقا في سجون “جبهة النصرة” عندما كان في سوريا، كما تم اعتقاله في سجون النظام لمدة 3 سنوات، مبينًا أن هذا السجين وصل بعد ذلك إلى لبنان وبدأ بتلقي العلاج عند أحد الأطباء النفسيين.
وبيّن أن السلطات اللبنانية اتهمته بالانتماء لإحدى العصابات في سوريا وأنه على تواصل مستمر معها، في تجاهل واضح لمرضه النفسي الذي يعاني منه.
وأعرب “صبلوح” عن المخاوف من تسليم هذا السجين الذي يعاني من مرض نفسي للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى الخطر الذي يهدد حياته في حال تم تسليمه.
وفي وقت سابق قال “صبلوح” لمنصة SY24، إن “سجن رومية لوحده يؤوي نحو 400 معتقل سوري”، مؤكدا” نتخوف على مصيرهم، وقد تواصلت مع أكثر من جهة دولية وفي النهاية تم اللجوء للإعلام لكشف حقيقة ما يجري بحق المعتقلين السوريين”.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.
