عالقون من دون طعام.. لاجئون سوريون تقطعت بهم السبل عند حدود بولندا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

تتصاعد أزمة المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم سوريون عند الحدود البيلاروسية البولندية، في ظل ظروف إنسانية غير مسبوقة يعانون منها، نظرًا لعدم السماح لهم بالدخول إلى بولندا ومنها إلى الدول الأوروبية الأخرى. 

 

وفي هذا السياق، نقلت مصادر حقوقية عن فلسطينيين سوريين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، بعدما تقطعت بهم السبل على الحدود البولندية. 

 

وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن عشرات الفلسطينيين من سوريا بينهم نساء عالقون على الحدود البولندية بدون طعام وفي درجات حرارة تقترب من نقطة التجمد، فيما ينتشر آلاف اللاجئين في الغابات. 

 

وأشار إلى الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرين على يد حرس الحدود البولنديين، حيث يتم اعتقال كل من يحاول الدخول ليلاً او نهاراً، ويتعرض المعتقلون لأشد أنواع التعذيب، ويوضعون في حفر فردية ويتم تفتيشهم بدقة، ثم يسلبون كل ما يملكون خاصة الهواتف، ثم يدفعونهم إلى الأراضي البيلاروسية.  

 

ولفت إلى حالة الحزن والانهيار التي يعانيها المهاجرون القابعون على الحدود، في ظل فقدانهم الأمل بالعبور ووصولهم إلى بر الأمان بعد فقدانه في سوريا. 

 

وبيّن مصدرنا أن الضائقة الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية وغياب الأمل بحياة أفضل، دفعت باللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى ترك كل شيء ورائهم والمخاطرة بحياتهم من أجل الخلاص والهرب من جحيم الأزمات المتتالية التي أثقلت كاهلهم في سوريا، حسب المصدر ذاته. 

 

ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكدت مصادرنا أن بيلاروسيا تعد بمثابة بوابة النجاة لشباب وعائلات مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين السوريين، للهرب من جحيم الواقع السوري المنهار والمتردي والذي يواجه أزمات على كافة الصعد، على الرغم من أن تكلفة الهجرة إلى ألمانيا تقدر بحوالي 6 آلاف دولار، منها 3000 دولار للوصول إلى بيلاروسيا مشمولة (الفيزا والطائرة والفندق)، وحوالي 3000 دولار من بولندا إلى ألمانيا، حسب المجموعة الحقوقية. 

ووصفت عدة مصادر متطابقة مهتمة بقضايا اللاجئين والمهاجرين، ما يجري على الحدود البيلاروسية البولندية بأنه “مأساوي جدًا”، بالتزامن مع الأخبار التي تفيد بعثور الشرطة البولندية، أمس السبت، على جثة لاجئ سوري.

مقالات ذات صلة