يواصل النظام السوري وحكومته زيادة ساعات تقنين الكهرباء في مناطق سيطرته، في حين يؤكد القاطنون في هذه المناطق بأن ذلك اعتراف واضح بانهيار المنظومة الكهربائية.
وفي التفاصيل، قرر النظام رفع عدد ساعات تقنين الكهرباء في عموم محافظة حماة إلى خمس ساعات ونصف قطع مقابل نصف ساعة وصل، مرجعا السبب إلى انخفاض الوارد الكهربائي من 150 ميغا إلى 130 ميغا.
وأثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من قبل كثير من المواطنين في مناطق النظام، معربين عن استغرابهم من استمرار زيادة ساعات التقنين بين الفترة والأخرى.
وتساءل آخرون بالقول “هل يعقل انهيار المنظومة الكهربائية إلى هذه الدرجة؟ أم أن حكومة النظام تعمل على بيعها وتترك الشعب بلا كهرباء؟!!”.
وذكر آخرون أن زيادة عدد ساعات التقنين لا يقتصر على محافظة حماة فقط، بل يمتد الأمر ليصل إلى محافظات حلب، واللاذقية، ودمشق، وريفها.
ولفتت بعض المصادر المحلية إلى المعاناة في مدينة حلب من زيادة ساعات التقنين، موضحة أن برنامج التقنين عبارة عن 12 ساعة قطع مقابل 2 ساعة وصل، حسب تعبيرهم.
وأشار آخرون إلى أن اللاذقية تواجه نفس المعاناة، إذ أن التيار الكهربائي يغيب لمدة 5 ساعات ويأتي مقابل ساعة وصل، وذلك منذ أكثر من عام تقريبًا.
وأعرب آخرون عن خشيتهم من تفاقم المعاناة بسبب الكهرباء خاصة مع حلول الشتاء، إضافة للمخاوف من بقاء وعوجد النظام وحكومته مجرد حببر على ورق.
وفي وقت سابق من العام الجاري، ادعى رئيس مجلس وزراء النظام، المدعو “حسين عرنوس” أن الحل الوحيد لمعالجة مشكلة نقص الكهرباء في سورية عموماً هو التوجه نحو الطاقات البديلة، مبينا أن سوريا تعد من أفضل المناطق لتوليد الطاقة الشمسية.
ومنذ عدة أشهر، تتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام السوري، جراء الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعلى رأسها أزمة تقنين الكهرباء لفترات طويلة، وسط عجز واضح من النظام عن معالجة هذه الأزمة.