زفت مصادر مطلعة على ملفات إعادة التوطين في بلد أوروبي ثالث، بشرى للاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أكدت المصادر المطلعة أن الأسبوع القادم سيشهد حركة نشطة للملفات العالقة الخاصة باللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين.
وأضافت المصادر أن أصحاب الملفات العالقة والذين قدموا طلبا للحماية منذ بداية العام 2021، سيبدؤون واعتبارا من الأسبوع المقبل بتلقي الرسائل والاتصالات من “مكتب التوطين” التابع للأمم المتحدة.
ونبّهت المصادر جميع اللاجئين السوريين بالانتباه إلى المكالمات والرسائل التي تصل إليهم وخاصة من مكتب مفوضية شؤون اللاجئين خلال هه الفترة القادمة.
وأعرب عدد من اللاجئين السوريين في لبنان عن ارتياحهم لهذه الأخبار الواردة من مصادر مطلعة، وعن أملهم في أن يتم تحريك ملفاتهم لتوطينهم في بلد أوروبي ثالث بعد طول انتظار.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.
ومنتصف العام الجاري، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن معاناة اللاجئين السوريين في لبنان باتت أشبه بـ “الموت بألف جرح”، وسط استمرار زيادة الأزمات الاقتصادية الخانقة والإجراءات القانونية الممارسة بحقهم.
وبين الفترة والأخرى تتعالى أصوات اللاجئين السوريين في مخيمات “عرسال” اللبنانية بشكل خاص، لافتين إلى سوء الأوضاع المعيشية المتردية التي يمرون بها، خاصة في ظل الغلاء الفاحش وتدهور قيمة الليرة اللبنانية، إضافة لانتشار البطالة وإغلاق المحال التجارية أبوابها، ما انعكس بشكل سلبي على حياة السوريين وخاصة قاطني المخيمات.
وينتشر في عرسال اللبنانية نحو 120 مخيما تؤوي ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.
الجدير ذكره وفي ذات السياق، ناشد عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، قبل أيام، مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تحريك ملفاتهم العالقة لدى المفوضية منذ عدة سنوات على أمل أن يتم توطينهم في بلد أوروبي ثالث.
وتؤوي الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، في حين تتوزع نسبة كبيرة من اللاجئين على المدن والقرى.