مشهد من قلب دمشق يثير غضب كثيرين: “لا تعليق”!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

“لا تعليق”.. بهذه الكلمة عبّر رواد منصات التواصل الاجتماعي وحتى المواطنون في مناطق سيطرة النظام، عن سخطهم الشديد بعد تداول صورة لمجموعة من طلاب المدارس وهم يستقلون سيارة نقل “القمامة” التابعة للبلدية للتوجه إلى مدارسهم وسط دمشق.

وظهر في الصورة المتداولة عدد من طلاب المدرسة وهم يستقلون من الخلف سيارة البلدية المخصصة لنقل القمامة من شوارع دمشق، ما يؤكد حجم أزمة النقل والمواصلات التي تعانيها كافة فئات وشرائح المواطنين في مناطق النظام.

وأثارت هذه الصورة المتداولة، والتي قيل إنها من “حي المزة” الدمشقي، الكثير من ردود الفعل التي رصدتها منصة SY24، والتي كانت أغلبها تشير إلى أن هذا جزء من المآسي التي تحدث بشكل يومي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته.

وحاول كثيرون التعبير عما بداخلهم من مشاعر حزن وغضب وألم، لكنهم لم يستطيعوا التعبير سوى بكلمة “لا تعليق” والتي اختصرت المشهد المأساوي واللوحة التي كان أبطالها بضعة طلاب مدرسة أجبرتهم الأزمة على الركوب بسيارة نقل القمامة للحاق بمقاعد الدراسة.

 

وحمّل البعض الآخر من المواطنين ومن رواد منصة التواصل الاجتماعي، النظام السوري وحكومته المسؤولية عن حال هؤلاء الطلاب وأحوال المواطنين الأخرى والأزمات المعيشية والاقتصادية التي تغيب عنها الحلول النافعة.

وقال آخرون الكثير من العبارات التي تم رصدها ومن بينها: “مقرفٌ الحال الذي وصلت إليه بلدنا”، و”سوريا الأمل والعمل”، و”ياما حنشوف”، إضافة إلى الكثير من الردود الأخرى الغاضبة.

ومنذ مطلع العام الجاري 2021، رصدت منصة SY24 ومن خلال شبكة مراسليها في مختلف المحافظات وعلى رأسها العاصمة دمشق، أزمة المواصلات والأصوات التي تتعالى من مناطق دمشق وريفها، مطالبة حكومة النظام السوري بمعالجة الواقع الخدمي المتردي، وبتطبيق شعار “الأمل بالعمل” الذي أطلقه رأس النظام “بشار الأسد” خلال “انتخابات الرئاسة” الأخيرة.

يشار إلى أن كثيرا من الموالين للنظام والقاطنين في مناطق سيطرته، استبشروا خيرا عندما رفع شعار “الأمل بالعمل”، ولكن النظرة تغيرت عقب انتهاء ما سمي “العرس الديمقراطي” وعقب فوز “الأسد” بولاية جديدة، إذ عادت الأزمات المعيشية والاقتصادية والأمنية إلى الواجهة.

مقالات ذات صلة